ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 1% خلال تعاملات اليوم الثلاثاء 24 سبتمبر/أيلول (2024)، في محاولة لتعويض الخسائر التي لحقت بها في الجلستين السابقتين، وسط مخاوف من نقص الإمدادات.
يأتي ذلك بفضل أنباء عن تحفيز نقدي جديد من الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، ومخاوف من أنّ تصاعُد التوترات في الشرق الأوسط قد يؤثّر بالإمدادات، في حين يلوح في الأفق إعصار كبير فوق الولايات المتحدة. أكبر منتج للخام في العالم.
وسارع منتجو النفط الأميركيون لإجلاء الموظفين من منصات إنتاج النفط في خليج المكسيك، مع توقّع أن يضرب ثاني إعصار كبير خلال أسبوعين الحقول البحرية المنتجة للنفط.
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، أمس الإثنين 23 سبتمبر/أيلول، على تراجع بنحو 2%، بعد أن حققت مكاسب قوية تراوحت من 4% إلى 5 % للخامين خلال الأسبوع الماضي.
أسعار النفط اليوم
بحلول الساعة 06:05 صباحًا بتوقيت غرينتش (09:05 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم نوفمبر/تشرين الثاني 2024، بنسبة 1.06%، لتصل إلى 74.68 دولارًا للبرميل.
في الوقت نفسه، زادت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم أكتوبر/تشرين الأول 2024، بنسبة 1.22%، لتصل إلى 71.23 دولارًا للبرميل، بحسب الأرقام التي تتابعها لحظيًا منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
أنهى الخامان القياسيان (برنت وغرب تكساس الوسيط) جلسة الإثنين على انخفاض بنسبة 0.8% و2.1% على التوالي، مع سيطرة المخاوف بشأن الطلب على أذهان المستثمرين، بعد نشاط أعمال مخيّب للآمال في منطقة اليورو، واستمرار المخاوف بشأن استهلاك الوقود الصيني.
تحليل أسعار النفط
قال محلل السوق لدى آي جي (IG)، توني سيكامور: “ارتفع خام غرب تكساس الوسيط هذا الصباح، بعد أن تحركت الصين لخفض أسعار الفائدة الرئيسة على الإقراض، وكانت سوق النفط الخام تتطلع بشدة إلى السلطات الصينية لمزيد من إجراءات التيسير لمواجهة التباطؤ الاقتصادي”.
وأضاف سيكامور: “إن إعلان اليوم سيقطع شوطًا طويلًا في إزالة المخاطر السلبية على أسعار النفط الخام”، حسبما ذكرت رويترز.
أعلن البنك المركزي الصيني تحفيزًا نقديًا واسع النطاق، وإجراءات لدعم سوق العقارات لإنعاش الاقتصاد الذي يعاني من ضغوط انكماشية قوية.
وقال المحافظ بان قونغ شنغ، إن المصرف المركزي سيخفض نسبة متطلبات الاحتياطي للمصارف بمقدار 50 نقطة أساس، وسيخفض أسعار الفائدة الرئيسة بشكل أكبر، ومن المتوقع إجراء المزيد من التيسير في السياسة بوقت لاحق من هذا العام.
وفي الشرق الأوسط، قال الجيش الإسرائيلي، إنه شنّ غارات جوية على مواقع حزب الله في لبنان أمس الإثنين، والتي قالت السلطات اللبنانية، إنها أسفرت عن مقتل 492 شخصًا، وأدت إلى فرار عشرات الآلاف بحثًا عن الأمان في أكثر الأيام دموية في البلاد منذ عقود.
وتبادلت إسرائيل وحزب الله، إطلاق النار بعد انفجار آلاف أجهزة الاستدعاء وأجهزة الاتصال اللاسلكي التي يستعملها أعضاء حزب الله الأسبوع الماضي.
وقال بنك إيه إن زد: “سوق النفط تشعر بالقلق من أن التوترات المتزايدة في المنطقة تقرّب منتج النفط في أوبك من المشاركة”، في إشارة إلى إيران.
وأضاف: “يراقب التجّار أيضًا الطقس، إذ إن ساحل الخليج الأميركي معرّض لخطر حدوث إعصار بحلول نهاية الأسبوع، مع تماسك مجموعة من الطقس المضطرب في المحيط الأطلسي”.
سارع منتجو النفط الأميركيون لإجلاء الموظفين من منصات إنتاج النفط في خليج المكسيك، مع توقُّع أن يضرب ثاني إعصار كبير خلال أسبوعين حقول إنتاج النفط البحرية، وأوقف العديد من شركات النفط بعض الإنتاج مؤقتًا.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Leave a Reply