ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الثلاثاء 2 يوليو/تموز (2024)، لتواصل حصد المكاسب للجلسة الثانية على التوالي، مع انتعاش الآمال بزيادة الطلب.
ويُتداوَل الخامان القياسيان (برنت وغرب تكساس الوسيط) قرب أعلى مستوياتهما في شهرين، بفعل توقعات بارتفاع الطلب على الوقود خلال موسم السفر الصيفي وخفض محتمل لأسعار الفائدة في الولايات المتحدة قد يعزز النمو الاقتصادي.
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها أمس الإثنين 1 يوليو/تموز على ارتفاع بأكثر من 2%، لتواصل حصد المكاسب الممتدة من الأسبوع الماضي، مع توقعات بزيادة الطلب خلال الصيف.
وحققت أسعار النفط مكاسب بنحو 1% للخام الأميركي، ونحو 1.4% لخام برنت، خلال الأسبوع الماضي، بدعم من التوقعات المتزايدة بأن يبدأ الاحتياطي الفيدرالي الأميركي قريبًا خفض أسعار الفائدة.
أسعار النفط اليوم
بحلول الساعة 05:43 صباحًا بتوقيت غرينتش (08:43 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم سبتمبر/أيلول 2024، بنسبة 0.25%، لتصل إلى 86.82 دولارًا للبرميل.
في الوقت نفسه، زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم أغسطس/آب 2024، بنسبة 0.14% إلى 83.5 دولارًا للبرميل، وفق الأرقام التي قارنتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وحققت أسعار النفط قفزة أسبوعية على التوالي خلال الشهر الماضي (يونيو/حزيران)، إذ جنى الخامان القياسيان (برنت وغرب تكساس الوسيط) أرباحًا شهرية بنحو 5.9% لكل منهما، ما أزال الخسائر المسجلة في مايو/أيار الماضي.
في المقابل، سجّل خام غرب تكساس خلال الربع الثاني من 2024 خسائر بنحو 1.9%، كما تراجع خام برنت 1.2%.
تحليل أسعار النفط
قالت مؤسسة شركة فاندا إنسايتس لتحليل سوق النفط، فاندانا هاري، إن حركة أسعار النفط “تبدو مدفوعة بالخوف والمعنويات أكثر من العوامل الأساسية”، مشيرة إلى توقعات الطلب على الوقود في الصيف، والفرصة الأكبر للصراع بين إسرائيل وإيران، وإعصار بيريل، بصفتها عوامل داعمة.
ومن المتوقع أن يرتفع الطلب على البنزين في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، مع انتعاش موسم السفر الصيفي مع عطلة يوم الاستقلال هذا الأسبوع.
وتوقعت جمعية السيارات الأميركية أن يكون السفر خلال العطلة أعلى بنسبة 5.2% مقارنة بعام 2023، مع ارتفاع السفر بالسيارات وحدها بنسبة 4.8% عن العام السابق.
وكتب محللون في بنك إيه إن زد (ANZ) في مذكرة: “قد يساعد هذا في تعافي الطلب على البنزين بعد النصف الأول الضعيف من عام 2024″، حسبما ذكرت رويترز.
وعلى جانب العرض، كانت الأسواق تخطط لاحتمال حدوث اضطرابات في مصافي النفط الأميركية والإنتاج البحري بسبب إعصار بيريل، ومع ذلك، تشير التوقعات حاليًا إلى أنه من المرجّح أن تتحرك العاصفة إلى خليج كامبيتشي بالمكسيك، وتتسبب في مشكلات لإنتاج النفط.
ضرب إعصار بيريل منطقة البحر الكاريبي كعاصفة من الفئة الرابعة أمس الإثنين، مع تحذيرات من المركز الوطني الأميركي للأعاصير من “وضع خطير للغاية”، بعد أن قفز من عاصفة من الفئة الأولى في غضون 10 ساعات.
الطلب على النفط
من جهة أخرى تُجدد مؤشرات تراجع التضخم في الولايات المتحدة الأمل في أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة، ربما في سبتمبر/أيلول.
وأظهر تقرير صدر أمس الإثنين انكماش نشاط التصنيع في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي، كما انخفضت الأسعار التي يدفعها المصنّعون مقابل بعض المدخلات إلى أدنى مستوى في 6 أشهر.
وبالإضافة إلى تقرير وزارة التجارة الصادر يوم الجمعة، الذي أظهر أن بيانات التضخم في الولايات المتحدة ظلت دون تغيير في مايو/أيار، فإن ذلك قد يعزز من الحجة لخفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، وهي خطوة من شأنها أن تعزز النشاط الاقتصادي والطلب على النفط.
ومع ذلك، فإن المؤشرات على نمو الطلب بشكل أقل من المتوقع حدّت من المكاسب في أسعار النفط، إذ تشير بعض البيانات إلى أن واردات الخام إلى آسيا، أكبر منطقة مستهلكة للنفط في العالم، في النصف الأول من عام 2024، كانت أقل من العام الماضي، ويرجع ذلك في الأساس إلى انخفاض الواردات إلى الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم وثاني أكبر مستهلك له.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Leave a Reply