ارتفعت أسعار النفط، خلال تعاملات اليوم الخميس 10 أكتوبر/تشرين الأول (2024)، في محاولة لتعويض الخسائر التي لحقت بها خلال الجلستين الماضيتين، وسط مخاوف من انقطاع الإمدادات.
يأتي ذلك مع ارتفاع الطلب على الوقود مع اقتراب عاصفة كبيرة من فلوريدا ومخاوف بشأن تعطل محتمل للإمدادات في الشرق الأوسط وسط تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران المنتج الرئيس للنفط.
وكان تقرير أميركي قد توقع أن يسجل متوسط السعر الفوري لخام غرب تكساس الوسيط 76.91 دولارًا للبرميل خلال 2024، في حين توقع أن يبلغ سعر خام برنت 80.89 دولارًا للبرميل.
وأنهت أسعار النفط تعاملاتها، أمس الأربعاء 9 أكتوبر/تشرين الأول، على تراجع، لتواصل الخسائر الممتدة منذ الجلسة السابقة، مع تقييم المتعاملين للتطورات في الصراع بالشرق الأوسط.
أسعار النفط اليوم
بحلول الساعة 05:56 صباحًا بتوقيت غرينتش (08:56 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم ديسمبر/كانون الأول 2024، بنسبة 0.72%، لتصل إلى 77.13 دولارًا للبرميل.
في الوقت نفسه، زادت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم نوفمبر/تشرين الثاني 2024، بنسبة 0.78%، لتصل إلى 73.81 دولارًا للبرميل، بحسب الأرقام التي تتابعها لحظيًا منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وشهدت أسعار النفط مكاسب قوية تجاوزت 7% منذ بداية أكتوبر/تشرين الأول الجاري، مع تزايد الاضطرابات في الشرق الأوسط، ليُتداوَل خاما برنت وغرب تكساس بالقرب من مستويات 80 دولارًا و77 دولارًا للبرميل على التوالي، قبل تقليص مكاسبهما خلال تداولات الثلاثاء والأربعاء.
تحليل أسعار النفط
تعرّضت الولايات المتحدة، أكبر منتج ومستهلك للنفط في العالم، لعاصفة كبرى ثانية هي إعصار ميلتون الذي وصل إلى اليابسة على الساحل الغربي لفلوريدا؛ ما أدى إلى حدوث أعاصير وتهديد بارتفاع مياه البحر.
وأدت العاصفة بالفعل إلى ارتفاع الطلب على البنزين في الولاية؛ إذ بيعت الإمدادات من ربع محطات الوقود؛ ما ساعد في دعم أسعار النفط الخام.
ومما عزز سعر برميل النفط، ظل المستثمرون حذرين من تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران؛ إذ وعد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، بأن الضربة الإسرائيلية ضد إيران ستكون “قاتلة ودقيقة ومفاجئة”.
وتحدث الرئيس الأميركي جو بايدن، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بشأن خطط إسرائيل فيما يتعلق بإيران، في مكالمة استمرت 30 دقيقة، أمس الأربعاء، وصفها البيت الأبيض بأنها “مباشرة ومثمرة للغاية”.
وقال محللون في بنك إيه إن زد (ANZ)، في مذكرة، اليوم الخميس، إن بايدن “يواصل ثني إسرائيل عن استهداف المنشآت النفطية، لكن هناك قلقًا متزايدًا من أن حلفاء إسرائيل ليس لديهم تأثير يذكر في إستراتيجيتها”.
الطلب على النفط
حتى مع وجود التهديدات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط المنتجة للنفط على رأس الأولويات؛ فإن المخاوف بشأن الطلب لا تزال تدعم التوقعات الأساسية. وخفضت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، يوم الثلاثاء، توقعاتها للطلب لعام 2025 بسبب ضعف النشاط الاقتصادي في الصين وأميركا الشمالية.
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة، يوم الأربعاء، أن مخزونات الخام قفزت بمقدار 5.8 مليون برميل إلى 422.7 مليون برميل الأسبوع الماضي، وهي زيادة أكبر مما توقعه المحللون الذين استطلعت رويترز آراءهم، لكنها أقل بكثير من تقديرات معهد النفط الأميركي.
ومع ذلك، ارتفع الطلب على النفط هذا الشهر، وفقًا لمحللين في بنك جيه بي مورغان؛ ما ساعد على دعم أسعار النفط.
وقال المحللون: “في الولايات المتحدة، ارتفع الطلب على البنزين بمقدار 800 ألف برميل يوميًا، وفي جميع أنحاء آسيا، انتعش نشاط الطيران بعد تعطله بسبب الأعاصير المتعددة، وفي الصين، ارتفع نشاط الطيران اليومي إلى أعلى مستوى له في 8 أسابيع”.
وأضافوا: “مع تجاوزنا الآن غالبية الطلب المتعلق بالسفر، يتحول التركيز إلى الارتفاع الوشيك في الطلب بسبب الطقس في الأسابيع المقبلة”.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Leave a Reply