ارتفعت أسعار النفط في نهاية تعاملات اليوم الأربعاء 2 أكتوبر/تشرين الأول (2024)، لتواصل حصد المكاسب القوية لليوم الثاني على التوالي، وسط مخاوف من انقطاع الإمدادات.
يأتي ذلك مع تزايد التوترات السياسية في الشرق الأوسط، وهو ما قد يعطّل إنتاج الخام من المنطقة، في أعقاب أكبر ضربة عسكرية إيرانية على الإطلاق ضد إسرائيل.
قالت إيران، إن هجومها الصاروخي على إسرائيل كان لمنع المزيد من الاستفزازات، في حين وعدت إسرائيل والولايات المتحدة بالانتقام من طهران، مع تزايد المخاوف من حرب أوسع نطاقًا.
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، أمس الثلاثاء 1 أكتوبر/تشرين الأول، على ارتفاع بنسبة 2.5%، وسط مخاوف من انقطاع الإمدادات، في ظل تصاعد الاضطرابات في الشرق الأوسط، بعد توجيه إيران ضربة عسكرية إلى إسرائيل.
أسعار النفط اليوم
في ختام الجلسة، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم ديسمبر/كانون الأول 2024، بنسبة 0.46%، لتصل إلى 73.90 دولارًا للبرميل.
في الوقت نفسه، صعدت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم نوفمبر/تشرين الثاني 2024، بنسبة 0.4%، لتصل إلى 70.1 دولارًا للبرميل، بحسب الأرقام التي تتابعها لحظيًا منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وأنهى الخامان القياسيان (برنت وغرب تكساس الوسيط) تعاملات سبتمبر/أيلول المنصرم بخسائر شهرية بنسبة 6.7% و7.3% على التوالي، في حين سجّلا تراجعًا خلال الربع الثالث من العام الجاري بنسبة 17% و16.4% على التوالي.
تحليل أسعار النفط
قالت كبيرة محللي السوق في فيليب نوفا، بريانكا ساشديفا، إن أسواق النفط تركّز إلى حدّ كبير على الحديث عن ضعف التوقعات الاقتصادية العالمية، مما يؤثّر بالطلب على الوقود.
وأضافت ساشديفا: “مع ذلك، سرعان ما تحوّل الميزان نحو المخاوف من انقطاع إمدادات النفط في الشرق الأوسط، بعد أن أطلقت إيران صواريخ باليستية على إسرائيل”، حسبما ذكرت رويترز.
وقالت طهران، إن أيّ ردّ إسرائيلي على الهجوم، الذي شمل أكثر من 180 صاروخًا باليستيًا، سيقابَل بـ”دمار واسع النطاق”.
وقرر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عقد اجتماع بشأن الشرق الأوسط يوم الأربعاء، ودعا الاتحاد الأوروبي إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وقال محللون في بنك إيه إن زد (ANZ)، إن التدخل المباشر لإيران، عضو أوبك، يثير احتمالات انقطاع إمدادات النفط، مضيفين أن إنتاج البلاد من النفط ارتفع إلى أعلى مستوى في 6 سنوات عند 3.7 مليون برميل يوميًا في أغسطس/آب.
وقالت كابيتال إيكونوميكس: “إن أيّ تصعيد كبير من جانب إيران يهدد بإدخال الولايات المتحدة إلى الحرب”، وتمثّل إيران نحو 4% من إنتاج النفط العالمي، لكن ال المهم سيكون ما إذا كانت المملكة العربية السعودية ستزيد الإنتاج إذا تعطلت الإمدادات الإيرانية.
وتجتمع لجنة وزراء من منظمة البلدان المصدرة للنفط “أوبك” وحلفاؤها، فيما يُعرَف باسم تحالف أوبك+، في وقت لاحق يوم الأربعاء لمراجعة السوق، دون توقّع تغييرات في السياسة.
وبدءًا من ديسمبر/كانون الأول، من المقرر أن يرفع أوبك+، الذي يضم روسيا، الإنتاج بمقدار 180 ألف برميل يوميًا شهريًا.
وقالت مذكرة إيه إن زد: “أيّ اقتراح بمواصلة زيادات الإنتاج قد يخفف من المخاوف من تعطُّل الإمدادات في الشرق الأوسط”.
في سياق متصل، ارتفعت مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة بنحو 3.9 مليون برميل، خلال الأسبوع المنتهي 27 سبتمبر/أيلول 2024، ليصل الإجمالي إلى 416.9 مليون برميل، بحسب بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية -الأربعاء-
كما ارتفعت مخزونات البنزين بنحو 1.1 مليون برميل لتصل إلى 221.2 مليون برميل، بينما تراجعت مخزونات المقطرات -التي تشمل الديزل ووقود التدفئة وغيرهما- بمقدار 1.3 مليون برميل، لتصل إلى 121.6 مليون برميل.
وقالت محلل فيليب نوفا، بريانكا ساشديفا، إن مستثمري النفط سيراقبون بيانات مطالبات البطالة الأميركية يوم الجمعة، إذ من المتوقع أن تؤثّر بتوقعات التيسير النقدي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، مما قد يساعد الطلب على النفط على المدى الطويل من خلال تحفيز النشاط الاقتصادي العام.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Leave a Reply