ارتفعت أسعار النفط، خلال تعاملات اليوم الجمعة 22 سبتمبر/أيلول (2023)، للمرة الأولى في 4 جلسات، وسط مخاوف من نقص الإمدادات، لكنها تتجه إلى تسجيل أول خسارة أسبوعية في 4 أسابيع.
وطغت المخاوف من أن يؤدي الحظر الروسي على صادرات الوقود إلى تقليص الإمدادات العالمية على المخاوف من أن يؤدي المزيد من رفع أسعار الفائدة الأميركية إلى إضعاف الطلب على النفط.
كانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، أمس الجمعة 21 سبتمبر/أيلول، على تراجع بنحو 1%، لتواصل نزيف الخسائر للجلسة الثالثة على التوالي وسط مخاوف من ركود اقتصادي قد يحد من الطلب.
أسعار النفط اليوم
بحلول الساعة 06:59 صباحًا بتوقيت غرينتش (09:59 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي -تسليم نوفمبر/تشرين الثاني 2023- بنسبة 0.48%، لتصل إلى 93.75 دولارًا للبرميل.
وفي الوقت نفسه، زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي -تسليم نوفمبر/تشرين الثاني 2023- بنسبة 0.66% لتصل إلى 90.22 دولارًا للبرميل، وفق الأرقام التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
ويتجه كلا الخامين القياسيين (برنت، وغرب تكساس الوسيط) نحو انخفاض أسبوعي صغير بعد أن ارتفعا أكثر من 10% في الأسابيع الـ3 السابقة وسط مخاوف بشأن شح الإمدادات العالمية مع استمرار منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وحلفائها المعروفين باسم أوبك+ في تخفيضات الإنتاج.
تحليل أسعار النفط
قال المحلل لدى فوجيتومي، توشيتاكا تازاوا: “ظل التداول متقلبًا وسط شد الحبل بين مخاوف العرض التي عززها الحظر الروسي على صادرات الوقود والمخاوف بشأن تباطؤ الطلب بسبب تشديد السياسات النقدية في الولايات المتحدة وأوروبا”.
وأضاف: “في المستقبل، سيركز المستثمرون على ما إذا كانت تخفيضات إنتاج أوبك+ يتم تنفيذها كما وعدت وما إذا كان ارتفاع أسعار الفائدة سيقلص الطلب”، متوقعًا تداول خام غرب تكساس الوسيط في نطاق يتراوح بين 90 و95 دولارًا.
قالت الحكومة الروسية، أمس الخميس، إنها حظرت مؤقتًا صادرات البنزين والديزل إلى جميع الدول خارج دائرة الدول السوفيتية السابقة الـ4 بأثر فوري لتحقيق الاستقرار في سوق الوقود المحلية.
وتسبّب النقص، الذي سيجبر مشتري الوقود في روسيا على التسوق في أماكن أخرى، في ارتفاع العقود الآجلة لزيت التدفئة بنسبة 5% تقريبًا يوم الخميس.
وقالت المحللة في سي إم سي ماركيتس (CMC Markets)، تينا تنغ: “ارتدت أسعار النفط الخام من أدنى مستوى لها في الجلسة بعد أن حظرت روسيا صادرات الديزل، والتي تشمل البنزين”.
وأضافت: “أدى هذا الإجراء إلى عكس الحركة الهبوطية في أسواق النفط الخام في أعقاب قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي المتشدد”، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
أسعار الفائدة
أشارت تنغ إلى أن المخاوف المتزايدة من الركود في منطقة اليورو يمكن أن تستمر في الضغط على أسعار النفط.
حافظ الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، يوم الأربعاء، على أسعار الفائدة، لكنه شدد موقفه المتشدد، وتوقع زيادة بمقدار ربع نقطة مئوية إلى 5.50%-5.75% بحلول نهاية العام.
وأدى ذلك إلى تعزيز المخاوف من أن ارتفاع أسعار الفائدة قد يؤدي إلى إضعاف النمو الاقتصادي والطلب على الوقود بينما يعزز الدولار الأميركي إلى أعلى مستوياته منذ أوائل مارس/آذار؛ ما يجعل النفط والسلع الأولية الأخرى أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين الذين يستعملون عملات أخرى.
وحذا بنك إنجلترا حذو بنك الاحتياطي الفيدرالي، وأبقى أسعار الفائدة، يوم الخميس، بعد سلسلة طويلة من الارتفاعات، لكنه قال إنه لا يعتبر الانخفاض الأخير في التضخم أمرًا مفروغًا منه.
قال عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي (ECB) إن المصرف المركزي سيبقي على الأرجح أسعار الفائدة مستقرة في اجتماع السياسة المقبل.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Leave a Reply