ارتفعت أسعار النفط، خلال تعاملات اليوم الجمعة 6 أكتوبر/تشرين الأول (2023)، لكنها تتجه نحو أكبر تراجع أسبوعي منذ مارس/آذار؛ إذ أثارت موجة بيع في سوق السندات الأميركية مخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي ومخاوف بشأن انخفاض حاد في الطلب على الوقود.
كانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، أمس الخميس 5 أكتوبر/تشرين الأول، على تراجع بأكثر من 2%، لتواصل نزيف الخسائر بعد هبوطها بأكثر من 5% في يوم الأربعاء.
أسعار النفط اليوم
بحلول الساعة 06:21 صباحًا بتوقيت غرينتش (09:21 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي -تسليم ديسمبر/كانون الأول 2023- بنسبة 0.32%، لتصل إلى 84.34 دولارًا للبرميل.
في الوقت نفسه، زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي -تسليم نوفمبر/تشرين الثاني 2023- بنسبة 0.41%، لتصل إلى 82.65 دولارًا للبرميل، وفق الأرقام التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
كانت أسعار النفط قد صعدت إلى أعلى مستوياتها لعام 2023، الأسبوع الماضي، لكن خام برنت انخفض بنسبة 11.6%، وخام غرب تكساس الوسيط بنحو 9% هذا الأسبوع.
تحليل أسعار النفط
يُسهِم تزايد مخاوف مستثمري السندات بشأن الإنفاق الحكومي وتضخم عجز الميزانية في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، في عمليات بيع حادة دفعت أسعار سندات الخزانة إلى أدنى مستوياتها في 17 عامًا.
وقال المحلل في أواندا، إدوارد مويا: “أسعار النفط تستقر بعد أسبوع قاسٍ شهد عمليات بيع متواصلة في سوق السندات؛ ما أثار مخاوف بشأن النمو العالمي”.
وأضاف مويا: “أسوأ أسبوع بالنسبة للنفط الخام منذ مارس/آذار بدأ في جذب المشترين بالنظر إلى أن سوق النفط ستظل محدودة على المدى القصير”، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وقال مصرف جي بي مورغان، في مذكرة، إنه يتوقع أن يكون نمو الطلب على النفط صحيًا ولكن أبطأ في الربع الأخير من عام 2023، في حين قال مصرف أستراليا الوطني إنه يرى الانخفاض الأخير في أسعار النفط مؤقتًا ويتوقع حدوث عجز في السوق هذا الربع.
مخزونات النفط
قال مصرف الكومنولث الأسترالي، في مذكرة، اليوم الجمعة: “نعتقد أنه بمجرد أن تبدأ الأسواق في الاهتمام بانخفاض مخزونات النفط العالمية؛ فمن المرجح أن ترتفع العقود الآجلة لخام برنت مرة أخرى فوق 90 دولارًا للبرميل”.
وأظهرت بيانات الحكومة الأميركية، هذا الأسبوع، تراجعًا حادًا في الطلب على البنزين في الولايات المتحدة؛ إذ أظهرت بيانات اقتصادية تباطؤ قطاع الخدمات الأميركي.
كما أظهر استطلاع رئيس أن اقتصاد منطقة اليورو ربما انكمش في الربع الأخير، في حين أدى ارتفاع سعر الدولار إلى الحد من القدرة الشرائية للدول في جميع أنحاء العالم.
ستتجه كل الأنظار، يوم الجمعة، إلى تقرير الوظائف الشهري الأميركي؛ بحثًا عن علامات على مدى قوة الاقتصاد.
وقالت محللة النفط في سي إم سي ماركيتس، تينا تنغ، إن “بيانات الرواتب غير الزراعية الليلة، ومؤشر أسعار المستهلك الأميركي، والبيانات الاقتصادية الصينية الأسبوع المقبل ستكون أساسية لتوجيه تحركات النفط”، موضحة أن البيانات الاقتصادية المرنة يمكن أن تكون علامة إيجابية على المدى القصير لتوقعات الطلب”.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Leave a Reply