ارتفعت أسعار النفط في نهاية تعاملات اليوم الجمعة 1 نوفمبر/تشرين الثاني (2024)، مع عودة المخاوف من انقطاع الإمدادات، لكنها سجلت خسائر أسبوعين للخامين (برنت وغرب تكساس).
يأتي ذلك مع تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، عقب تقارير تفيد بأن إيران تستعد لتوجيه ضربة انتقامية على إسرائيل خلال الأيام المقبلة، وهو ما يهدد بانقطاع الإمدادات.
كما تلقت أسواق النفط دعمًا من التفاؤل بشأن الطلب على الوقود في الولايات المتحدة بعد انخفاض غير متوقع في مخزونات الخام والبنزين، فضلًا عن تردد أنباء حول عزم تحالف أوبك+ إرجاء زيادة مزمعة في الإنتاج.
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، أمس الخميس 31 أكتوبر/تشرين الأول، على ارتفاع بنحو 1%، لتواصل حصد المكاسب للجلسة الثانية على التوالي، كما سجلت مكاسب شهرية.
أسعار النفط اليوم
في ختام الجلسة، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم يناير/كانون الثاني 2025، بنسبة 0.4% لتصل إلى 73.1 دولارًا للبرميل، بينما سجلت خسائر أسبوعية بنسبة 3.8%.
في الوقت نفسه، زادت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم ديسمبر/كانون الأول 2024، بنسبة 0.33%، لتصل إلى 69.49 دولارًا للبرميل، بينما سجلت خسائر أسبوعية بنسبة 3.2%، بحسب الأرقام التي تتابعها لحظيًا منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وحقق الخامان القياسيان (برنت وغرب تكساس الوسيط) مكاسب شهرية خلال أكتوبر/تشرين الأول المنصرم بنسبة 2% و2.2%، بدعم من تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وترقب نتائج الانتخابات الأميركية.
تحليل أسعار النفط
تشير المخابرات الإسرائيلية إلى أن إيران تستعد لمهاجمة إسرائيل في الأيام المقبلة، ربما قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية في 5 نوفمبر/تشرين الثاني.
وذكر موقع أنه من المتوقع تنفيذ الهجوم من العراق باستعمال عدد كبير من الطائرات دون طيار والصواريخ الباليستية.
كما تلقت أسعار النفط دعمًا من توقعات بأن أوبك+ قد يؤجل الزيادة المقررة في إنتاج النفط في ديسمبر/كانون الأول لمدة شهر أو أكثر، مع تزايد القلق بشأن ضعف الطلب على النفط وزيادة العرض.
وتُطبّق 8 دول من تحالف أوبك+ بقيادة السعودية، تخفيضات طوعية تصل إلى 2.2 مليون برميل يوميًا، منذ يناير/كانون الثاني 2024 حتى نوفمبر/تشرين الثاني 2024، على أن تعود الكميات تدريجيًا بدءًا من ديسمبر/كانون الأول 2024، مع إمكان استمرار ذلك القرار أو عكسه وفق تطورات السوق.
وعلى الرغم من الارتفاع تتجه أسعار النفط للانخفاض أكثر من 1% هذا الأسبوع، وتكافح للتعافي من خسارة 6% يوم الإثنين بعد أن تجاوزت الضربة الإسرائيلية ضد الجيش الإيراني في 26 أكتوبر/تشرين الأول المنشآت النفطية والنووية، ولم تعطل إمدادات الطاقة.
توقعات أسعار النفط
قال محلل السوق في آي جي (IG)، توني سيكامور: “على الرغم من أن سوق النفط الخام تتطلع إلى تحقيق مكاسب لليوم الثالث على التوالي، فإنه لم يتمكن من محو الفجوة الكبيرة التي أعقبت إعادة الافتتاح يوم الإثنين”.
وأضاف أنه مع ذلك فإن انتعاش خام غرب تكساس الوسيط من شأنه أن يمتد عائدًا إلى حيث أغلق يوم الجمعة الماضي عند 71.80 دولارًا، مع عودة التوترات في الشرق الأوسط إلى التركيز، حسبما ذكرت رويترز.
وقال سيكامور: “بعد ذلك، كل الرهانات متوقفة، أعتقد أن الأمر سيعتمد على من سيفوز في الانتخابات الأميركية وما هي تفاصيل التحفيز المالي، إن وُجدت، التي ستأتي من اجتماع اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني”، في إشارة إلى الأحداث الكبرى في الولايات المتحدة والصين، أكبر مستهلكي النفط في العالم، الأسبوع المقبل.
وفي الصين، عاد نشاط التصنيع إلى النمو في أكتوبر/تشرين الأول، حسبما أظهر مسح للقطاع الخاص اليوم الجمعة، مرددًا مسحًا رسميًا أمس الخميس أظهر توسع نشاط التصنيع في أكتوبر/تشرين الأول للمرة الأولى منذ 6 أشهر، إذ يشير كلا الاستطلاعين إلى أن إجراءات التحفيز لها تأثير.
وقالت إدارة معلومات الطاقة يوم الأربعاء، إن مخزونات البنزين الأميركية انخفضت على غير المتوقع الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوياتها في عامين بفضل ارتفاع الطلب، في حين سجلت مخزونات الخام انخفاضًا مفاجئًا أيضًا مع تراجع الواردات.
وقالت إدارة معلومات الطاقة إن أكبر منتج للنفط في العالم ضخ رقمًا قياسيًا شهريًا بلغ 13.4 مليون برميل يوميًا في أغسطس/آب.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Leave a Reply