ارتفعت أسعار النفط الخام هامشيًا، في مستهل تعاملات اليوم الثلاثاء 19 نوفمبر/تشرين الثاني (2024)، مدفوعة بتوقف الإنتاج في حقل يوهان سفيردروب النفطي في النرويج.
وبحسب متابعات منصة الطاقة المتخصصة ( مقرّها واشنطن) اللحظية لحركة سعر برميل النفط عالميًا، فإن هذا الارتفاع تزامنَ مع حذر من جانب المستثمرين، وسط مخاوف من حدوث تصعيد في الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وكانت أسعار النفط قد أغلقت تعاملات أمس الإثنين 18 نوفمبر/تشرين الثاني على ارتفاع بأكثر من 3%، ضمن جهود تعويض جزء من الخسائر التي لحقت بها خلال الأسبوع الماضي، بسبب تصاعد القتال بين موسكو وكييف.
يشار إلى أن المخاوف بشأن الطلب الصيني على الوقود، في ثاني أكبر مستهلك في العالم، بالإضافة إلى التوقعات بوجود فائض عالمي من النفط حدّت من زيادة المكاسب، وأثّرت في أداء الأسواق خلال الجلسات الماضية.
أسعار النفط اليوم
شهدت أسعار النفط اليوم، بحلول الساعة 06:30 صباحًا بتوقيت غرينتش (09:30 بتوقيت مكة المكرمة)، ارتفاعًا في أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم يناير/كانون الثاني 2025، بنحو 15 سنتًا، أو بنسبة 0.2%، إلى 73.45 دولارًا للبرميل.
كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم ديسمبر/كانون الأول 2024، بنحو 15 سنتًا، وبنسبة 0.2%، إلى 69.31 دولارًا للبرميل، وفق الأرقام التي تتابعها لحظيًا منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وارتفع الخامان القياسيان بأكثر من دولارين للبرميل أمس، بعدما أعلنت شركة إكوينور النرويجية وقف الإنتاج من حقل يوهان سفيردروب النفطي، وهو الأكبر في غرب أوروبا، بسبب انقطاع التيار الكهربائي البري.
في الوقت نفسه، خفض أكبر حقل نفطي في قازاخستان -وهو حقل تنجيز الذي تديره شركة شيفرون الأميركية- إنتاج النفط بنسبة 28% إلى 30% بسبب أعمال صيانة، الأمر الذي يسهم في زيادة تشديد الإمدادات العالمية.
وكانت وزارة الطاقة في قازاخستان قد أعلنت، أمس الإثنين 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، أن عمليات الصيانة والإصلاحات في الحقل النفطي العملاق من المتوقع أن تكتمل بحلول يوم السبت 23 من الشهر الجاري.
تحليل أسعار النفط
يرى محللون في “آي إن جي” أنّ توقُّف الإنتاج في حقل يوهان سفيردروب الذي ينتج 755 ألف برميل يوميًا في النرويج، بسبب انقطاع التيار الكهربائي، وانخفاض الإنتاج بحقل تنجيز في قازاخستان، وفّر مزيدًا من الارتفاع في أسعار النفط.
في الوقت نفسه، زادت المخاطر الجيوسياسية، خاصة الصراع بين روسيا وأوكرانيا، لا سيما بعد إعلان واشنطن أنها ستسمح لكييف بشنّ هجمات صاروخية بعيدة المدى على روسيا، التي كانت قد شنّت مؤخرًا أكبر غارة جوية على أوكرانيا منذ 3 أشهر، ما أضرّ بنظام الطاقة الأوكراني.
وكان مسؤولان أميركيان قد قالا، إن الرئيس بايدن سمح لأوكرانيا باستعمال أسلحة أميركية الصنع لضرب عمق روسيا، في تراجع كبير لسياسة واشنطن، بينما أعلن الكرملين أن روسيا ستردّ على “قرار بايدن المتهور”، الذي يزيد خطر المواجهة مع حلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة، وفق ما نشرته وكالة رويترز.
بدورها، قالت المحللة في مؤسسة “فوجيتومي” للأوراق المالية توشيتاكا تازاوا، إن المستثمرين حذرون فيما يخصّ تقييم اتجاه الحرب بين روسيا وأوكرانيا بعد تصعيد نهاية الأسبوع.
في الوقت نفسه، بدأ المتداولون تحويل تداولات خام غرب تكساس الوسيط إلى عقد يناير/كانون الثاني 2025 قبل انتهاء عقد ديسمبر/كانون الأول 2024، يوم الأربعاء 20 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، ما أثّر في أسعار النفط.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Leave a Reply