ارتفعت أسعار النفط هامشيًا خلال تعاملات اليوم الخميس 1 فبراير/شباط (2024)، مدعومة بإشارات من الاحتياطي الفيدرالي بشأن بداية محتملة لخفض أسعار الفائدة.
يأتي ذلك في الوقت الذي كشفت فيه الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، عن إجراءات دعم جديدة لسوقها العقارية المتعثرة.
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها أمس الأربعاء 31 يناير/كانون الثاني على ارتفاع بأكثر من 2%، إذ أثّرت بيانات اقتصادية باهتة في الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، بمعنويات الطلب.
أسعار النفط اليوم
بحلول الساعة 07:05 صباحًا بتوقيت غرينتش (10:05 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي -تسليم أبريل/نيسان 2024- بنسبة 0.10%، لتصل إلى 80.63 دولارًا للبرميل.
في الوقت نفسه، زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي -تسليم مارس/آذار 2024- بنسبة 0.08% إلى 75.91 دولارًا للبرميل، وفق الأرقام التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وحققت أسعار النفط، خلال يناير/كانون الثاني المنصرم، أول مكسب شهري منذ سبتمبر/أيلول 2023، إذ أثار اتّساع نطاق الصراعات في الشرق الأوسط مخاوف بشأن إمدادات النفط.
تحليل أسعار النفط
قالت محللة الأسواق لدى سي إم سي ماركيتس (CMC Markets)، تينا تينغ: “السبب المباشر لانتعاش أسعار النفط الخام هو على الأرجح توقعات السوق لخفض أسعار الفائدة هذا العام، بعد أن أشار رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى (ذروة دورة رفع أسعار الفائدة) في خطابه”، حسبما ذكرت رويترز.
وقال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، أمس الأربعاء، إن أسعار الفائدة بلغت ذروتها وسوف تنخفض في الأشهر المقبلة، مع استمرار انخفاض التضخم وتوقعات الوظائف المستدامة والنمو الاقتصادي.
وعززت البيانات وجهات النظر القائلة بأن المصرف المركزي قد يبدأ في خفض أسعار الفائدة بحلول يونيو/حزيران، وأظهرت أن تكاليف العمالة الأميركية ارتفعت أقل من المتوقع في الربع الرابع، وكانت الزيادة السنوية هي الأصغر في عامين.
وكشفت الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، عن إجراءات جديدة لدعم العقارات، وسط مخاوف بشأن تداعيات تصفية شركة التطوير إيفرغراند، ومع انتهاء البلاد العام الماضي بأسوأ انخفاض في أسعار المنازل الجديدة منذ ما يقرب من 9 سنوات.
الطلب على النفط
قال محللون في جيه بي مورغان، إنهم يتوقعون أن تظل الصين أكبر مساهم منفرد في نمو الطلب العالمي على النفط هذا العام، كما توقعوا أن ينمو الطلب على النفط هناك بمقدار 530 ألف برميل يوميًا في عام 2024، بعد زيادة قدرها 1.2 مليون برميل يوميًا العام الماضي.
وقال جيه بي مورغان، في مذكرة للعملاء: “بغض النظر عن العوامل الجيوسياسية، تظل وجهة نظرنا هي أن عام 2024 سيكون عامًا صحيًا بصورة أساسية لسوق النفط، وأوصينا باستعمال عمليات البيع في ديسمبر/كانون الأول بوصفها فرصة للشراء”.
وفي الشرق الأوسط، أدت المخاوف بشأن الهجمات التي تشنها قوات الحوثي المتمركزة في اليمن على الشحن في البحر الأحمر إلى ارتفاع التكاليف وتعطيل تجارة النفط العالمية.
وقالت شركة إيه إن زد (ANZ) للأبحاث في مذكرة، بعد أن قالت جماعة الحوثي إنها ستواصل الهجمات على السفن الحربية الأميركية والبريطانية في البحر الأحمر: “سوق الطاقة لا تزال على حافة الهاوية في انتظار رد الولايات المتحدة على هجوم الطائرات دون طيار على قواتها في الأردن”.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Leave a Reply