ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 3% في نهاية تعاملات اليوم الخميس، 8 فبراير/شباط (2024)، لتواصل حصد المكاسب للجلسة الرابعة على التوالي، وسط مخاوف من زيادة التوترات الجيوسياسية.
يأتي ذلك بعد أن رفضت إسرائيل عرضًا لوقف إطلاق النار في غزة، ما أثار مخاوف من استمرار تهديدات قطع إمدادات النفط، في حين قدم انخفاض الدولار دعمًا للأسعار.
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، أمس الأربعاء 7 فبراير/شباط، على ارتفاع بنسبة 1%، لتواصل حصد المكاسب للجلسة الثالثة على التوالي، وسط مخاوف من نقص الإمدادات.
أسعار النفط اليوم
في ختام الجلسة، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي -تسليم أبريل/نيسان 2024- بنسبة 3.05%، لتصل إلى 81.63 دولارًا للبرميل، وهو أعلى مستوى منذ نهاية يناير/كانون الثاني 2024.
في الوقت نفسه، زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي -تسليم مارس/آذار 2024- بنسبة 3.1% إلى 76.22 دولارًا للبرميل، وفق الأرقام التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وأدت التوترات في الشرق الأوسط إلى إبقاء السوق في حالة من التوتر منذ أكتوبر/تشرين الأول، مع إحراز تقدم محدود في المحادثات الرامية لإنهاء الصراع في غزة.
تحليل أسعار النفط
رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عرضًا لوقف إطلاق النار وإعادة الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، لكن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قال إنه ما يزال هناك مجال للتفاوض من أجل التوصل إلى اتفاق.
ومن المقرر أن يتوجه وفد من حركة حماس الفلسطينية برئاسة القيادي البارز لديها خليل الحية، اليوم الخميس، إلى القاهرة، لإجراء محادثات لوقف إطلاق النار مع مصر وقطر.
كما دعّم ضعف الدولار أسعار النفط اليوم الخميس، لأنه يجعل الخام أقل تكلفة بالنسبة إلى المتداولين الذين يحملون عملات أخرى.
ومن ناحية الطلب، أدى الانخفاض القوي في مخزونات البنزين ونواتج التقطير المتوسطة في الولايات المتحدة إلى دعم سوق النفط أيضًا.
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة أن مخزونات نواتج التقطير انخفضت بمقدار 3.2 مليون برميل إلى 127.6 مليون برميل، مقابل توقعات بانخفاض قدره مليون برميل.
وانخفضت مخزونات البنزين بمقدار 3.15 مليون برميل، مقارنة مع تقديرات المحللين لزيادة قدرها 140 ألف برميل.
وقال محللو آي إن جي، إنه على خلفية انخفاض المخزونات واصلت هوامش مصافي التكرير الأميركية تعزيزها، حسبما ذكرت رويترز.
وأضافوا أن “قوة هوامش التكرير يجب أن توفر بعض الدعم للنفط الخام، من خلال زيادة الطلب عليه، إذ تتطلع المصافي إلى زيادة معدلات التشغيل والاستفادة من الهوامش القوية”.
وقالت إيه إن زد للأبحاث، في مذكرة، إن انخفاض مخزونات البنزين وارتفاع صادرات النفط الأميركية بنسبة 13% على أساس سنوي إلى مستوى قياسي يبلغ 4.06 مليون برميل يوميًا في عام 2023 “كلاهما يشير إلى طلب أقوى على الخام”.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Leave a Reply