ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 2% في نهاية تعاملات اليوم الأربعاء 25 أكتوبر/تشرين الأول (2023)، لتعوض خسائرها الممتدة على مدار الجلسات الـ3 السابقة، مع صدور بيانات المخزونات الأميركية.
يأتي ذلك وسط مخاوف من تعطل إمدادات الشرق الأوسط، بسبب تصاعد الحرب في غزة، ومواصلة إسرائيل استهداف المدنيين في القطاع المحاصر، في حين حد تباطؤ الطلب الأوروبي من توسيع المكاسب.
وأظهر التقرير الأسبوعي، الصادر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية، اليوم الأربعاء، ارتفاع مخزونات النفط الخام الأميركية بمقدار 1.4 مليون برميل، خلال الأسبوع المنتهي يوم 20 أكتوبر/تشرين الأول، بينما تراجعت مخزونات المقطرات -التي تشمل الديزل ووقود التدفئة وغيرهما- بمقدار 1.7 مليون برميل.
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها أمس الثلاثاء 24 أكتوبر/تشرين الأول على تراجع بنحو 2%، لتواصل الخسائر للجلسة الثالثة على التوالي.
أسعار النفط اليوم
في ختام الجلسة،ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي -تسليم ديسمبر/كانون الأول 2023- بنسبة 2.33%، لتصل إلى 90.13 دولارًا للبرميل.
في الوقت نفسه، صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي -تسليم ديسمبر/كانون الأول 2023- بنسبة 2%، لتصل إلى 85.39 دولارًا للبرميل، وفق الأرقام التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وتعاني أسعار النفط تقلبات ملحوظة منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول، وسط مخاوف من امتدادها إلى الشرق الأوسط وتعطل إمدادات إحدى أكبر الدول المنتجة في العالم.
تحليل أسعار النفط
أظهرت بيانات نشاط الأعمال في منطقة اليورو تراجعًا مفاجئًا هذا الشهر، ما يشير إلى أن الكتلة قد تنزلق إلى الركود، ويؤدي إلى التأثير سلبًا في توقعات الطلب على النفط بوجه عام.
إذ أظهرت بيانات يورويلستوك (Euroilstock)، أن مصافي النفط في أوروبا تستهلك كميات أقل من النفط الخام عما كانت عليه قبل عام وسط نمو اقتصادي باهت.
تضغط الدول من أجل وقف تصاعد الحرب في غزة، ومنع إسرائيل من الاجتياج البري للقطاع أو وقف إطلاق النار حتى يمكن توصيل المساعدات الإنسانية إلى المدنيين الفلسطينيين المحاصرين.
وناقش زعيما الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، أمس الثلاثاء، الجهود المبذولة لمنع اتساع الصراع، ليشمل احتمالات المنتج الرئيس إيران.
وقال رئيس قسم الاقتصاد والإستراتيجية في بنك ميزوهو، فيشنو فاراثان: “يتزامن تراجع أسعار النفط مع ضعف مؤشرات مديري المشتريات الأوروبية بصورة مخيبة للآمال، ما يشير على الأقل إلى بعض التخفيف من جانب الطلب، بدلًا من أن يُعزى بالكامل إلى تهديدات انقطاع الإمدادات المرتبطة بتصاعد التوترات الجيوسياسية”.
وأضاف فاراثان: “من المؤكد أنه ليس كافيًا أن نعلن بأي قدر من الثقة أن علاوة المخاطر الجيوسياسية المرتبطة بتصاعد الحرب في غزة قد تبددت بصورة ملموسة ودائمة”، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وقد تجد أسعار النفط الخام بعض الدعم مع موافقة أعلى هيئة برلمانية في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، على مشروع قانون لإصدار سندات سيادية بقيمة تريليون يوان (137 مليار دولار) والسماح للحكومات المحلية بإصدار ديون جديدة من حصتها لعام 2024 لتعزيز الاقتصاد.
كما أدى انخفاض مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، إلى دعم أسعار النفط أيضًا.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Leave a Reply