ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 2% في نهاية تعاملات اليوم الجمعة 1 سبتمبر/أيلول (2023)، لتسجّل أعلى مستوياتها في 2023، كما سجلت مكاسب أسبوعية متجاوزة خسائر استمرت أسبوعين، مع تقلص الإمدادات وتوقعات باستمرار التخفيضات الطوعية من جانب السعودية لنهاية العام.
وأظهر التقرير الصادر عن شركة بيكر هيوز الأميركية، اليوم الجمعة، استقرار عدد حفارات النفط في أميركا عند 512 حفارة خلال الأسبوع الماضي،وهو أقلّ مستوى منذ فبراير/شباط 2022.
كانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، أمس الخميس 31 أغسطس/آب، على ارتفاع بنحو 2.5%، لتسجل مكاسب شهرية للمرة الثالثة على التوالي، مدعومة بانخفاض كبير في مخزونات الخام الأميركية وتخفيضات الإنتاج من جانب أوبك+.
أسعار النفط اليوم
في ختام الجلسة، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي -تسليم نوفمبر/تشرين الثاني 2023- بنسبة 2%، لتصل إلى 88.55 دولارًا للبرميل، مسجلة مكاسب أسبوعية بنسبة 5.5%.
في الوقت نفسه، زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي -تسليم أكتوبر/تشرين الأول 2023- بنسبة 2.3%، لتصل إلى 85.55 دولارًا للبرميل، وهو أعلى مستوى منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2022، مسجلة مكاسب أسبوعية بنسبة 7.2%، بحسب الأرقام التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
وكان خام برنت قد ارتفع، خلال تعاملات أمس الخميس، بنسبة 1.2%، ليصل إلى 86.86 دولارًا للبرميل، في حين صعد خام غرب تكساس نحو 2.5%، مسجلًا 83.63 دولارًا للبرميل.
وحققت أسعار النفط، خلال شهر أغسطس/آب المنصرم، مكاسب شهرية؛ إذ ارتفع الخامان القياسيان (برنت وغرب تكساس الوسيط) بنسبة 1.67% و2.2% على التوالي.
تحليل أسعار النفط
توقع المحللون أن تُمدد المملكة العربية السعودية خفض إنتاج النفط الطوعي بمقدار مليون برميل يوميًا حتى أكتوبر/تشرين الأول؛ ما يزيد من تخفيضات تحالف أوبك+.
وقال البنك الوطني الأسترالي: “ما زلنا نتوقع تمديد التخفيضات، مع ارتفاع الأسعار عن 90 دولارًا للبرميل على أساس مستدام، وهو أمر مطلوب لجذب إمدادات أوبك إلى السوق، وكذلك تحفيز منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة على زيادة نشاط الحفر”.
وأظهرت بيانات حكومية، يوم الأربعاء، أن مخزونات النفط الأميركية انخفضت أكثر من المتوقع بمقدار 10.6 مليون برميل الأسبوع الماضي، وتراجعت مخزونات النفط الخام التجارية بمقدار 34 مليون برميل منذ منتصف يوليو/تموز.
كثيرًا ما يُنظَر إلى التغير في المخزونات الأميركية بوصفه مؤشرًا لتوازن العرض والطلب العالمي؛ إذ يُفَسر النضوب المستمر على أنه انعكاس لعجز العرض المحتمل.
الطلب على النفط
قال مصرف إيه إن زد، في مذكرة بحثية، يوم الجمعة: “كانت علامات الطلب القوي واضحة أيضًا في سوق المنتجات؛ إذ ارتفع الطلب الضمني على البنزين للمرة الأولى في 3 أسابيع”، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
كما ساعد تراجع الدولار الأميركي، الذي يبدو أنه ينهي سلسلة مكاسب استمرت 6 أسابيع ، في دعم أسعار النفط، إذ عادة ما يضغط ارتفاع الدولار على الطلب على النفط من خلال جعل السلعة أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين الذين يحملون عملات أخرى.
كما ساعدت عودة نشاط المصانع الصينية إلى التوسع وتكثيف الحكومة جهودها لدعم سوق الإسكان في تعزيز أسعار النفط اليوم الجمعة، على أمل في أن يساعد مثل هذا الإجراء على تحفيز نمو الطلب في ثاني أكبر مستهلك للنفط بالعالم.
قال المصرف المركزي الصيني، اليوم الجمعة، إنه سيخفض كمية النقد الأجنبي التي يجب على المؤسسات المالية الاحتفاظ بها في الاحتياطي للمرة الأولى هذا العام، وهي خطوة تهدف إلى إبطاء وتيرة انخفاض قيمة اليوان في الآونة الأخيرة.
وقد عزز تباطؤ معدلات التضخم الشهرية في الولايات المتحدة التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي سوف يبقي أسعار الفائدة دون تغيير الشهر المقبل.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Leave a Reply