ارتفعت أسعار النفط في نهاية تعاملات اليوم الأربعاء 30 أغسطس/آب (2023)، وسط قلق من نقص الإمدادات، زاده صدور بيانات انخفاض مخزونات النفط الأميركية، ومخاوف بشأن إعصار في خليج المكسيك
وبحسب التقرير الأسبوعي الصادر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية، الأربعاء، هبطت مخزونات الخام بمقدار 10.6 ملايين برميل، خلال الأسبوع المنتهي 25 أغسطس/آب 2023، ليصل الإجمالي إلى 422.9 مليون برميل.
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها أمس الثلاثاء 29 أغسطس/آب على ارتفاع بنحو 1%، وسط مخاوف من اتخاذ مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي قرارًا بزيادة أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.
أسعار النفط اليوم
في ختام الجلسة، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي -تسليم أكتوبر/تشرين الأول 2023- للجلسة الثانية على التوالي، بنسبة 0.43% (0.37 دولارًا)، لتصل إلى 85.86 دولارًا للبرميل.
في الوقت نفسه، زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي -تسليم أكتوبر/تشرين الأول 2023- للجلسة الخامسة على التوالي بنسبة 0.6%(0.47 دولارًا)، مسجلة 81.63 دولارًا للبرميل، وهو أعلى إغلاق منذ 14 أغسطس/آب 2023، بحسب الأرقام التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
وكان خام برنت قد ارتفع خلال تعاملات أمس الثلاثاء بنسبة 1.26%(1.07 دولارًا)، لتصل إلى 85.49 دولارًا للبرميل، في حين صعد خام غرب تكساس نحو 1.32% (1.06 دولارًا)، إلى 81.16 دولارًا للبرميل.
تحليل أسعار النفط
ارتفعت أسعار النفط الخام أكثر من دولار للبرميل أمس الثلاثاء، مع تراجع الدولار الأميركي، بعد تراجع احتمالات رفع أسعار الفائدة في أعقاب بيانات الوظائف الأميركية الضعيفة.
وقال المحلل في شركة فوجيتومي للأوراق المالية المحدودة، توشيتاكا تازاوا، إن السحب الأكبر من المتوقع في مخزونات النفط الخام الأميركية يُعد إيجابيًا لسوق النفط، لأنه يشير إلى طلب قوي.
وفي الوقت نفسه، اشترى المستثمرون العقود الآجلة بسبب المخاوف المحيطة بإعصار إداليا، الذي يضرب خليج المكسيك بالقرب من مواقع إنتاج النفط والغاز الطبيعي الرئيسة في الولايات المتحدة.
وقال تازاوا: “المخاوف بشأن إعصار إداليا أدت إلى عمليات شراء جديدة، ما دفعت أسعار النفط إلى تحقيق مكاسب جديدة”، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
ويمثّل خليج المكسيك البحري نحو 15% من إنتاج النفط الأميركي، و5% من إنتاج الغاز الطبيعي، وفقًا لإدارة معلومات الطاقة الأميركية.
وأجلت شركة شيفرون بعض موظفيها من المنطقة، لكن الإنتاج مستمر في المواقع التي تعمل فيها في خليج المكسيك.
إمدادات النفط
كما تلقت أسعار النفط دعمًا من توقعات أن تظل إمدادات النفط محدودة، إذ يتوقع محللون أن تمدد المملكة العربية السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، خفض الإنتاج الطوعي البالغ مليون برميل يوميًا حتى أكتوبر/تشرين الأول.
وبناء على ذلك، توقعت مصادر تكرير -استطلعت وكالة رويترز آراءها- أن ترفع السعودية أسعار البيع الرسمية للخام المبيع إلى آسيا بموجب عقود طويلة الأجل في أكتوبر/تشرين الأول إلى أعلى مستوياتها هذا العام.
في المقابل، أدت المخاوف بشأن الطلب على الوقود ووضع الاقتصاد الكلي في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، إلى كبح أسعار النفط.
وقال محللو كابيتال إيكونوميكس، في تقرير نشرته صحيفة “فايننشال تايمز”، إنه رغم استعادة الاقتصاد الصيني بعض الأرض في يوليو/تموز، بعد الانكماش في يونيو/حزيران، فإن الصورة الكبيرة هي أن مؤشرات الإنتاج المختلفة قد استقرت في الآونة الأخيرة، وقد ينزلق الاقتصاد إلى دوامة هبوطية ما لم يتم تعزيز الدعم السياسي قريبًا.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Leave a Reply