تراجعت أسعار النفط في نهاية تعاملات اليوم الأربعاء 16 أكتوبر/تشرين الأول (2024)، وسط تقييمات متأرجحة لمسار تصاعد الصراع والتوترات في منطقة الشرق الأوسط.
وبحسب متابعات منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فإن المخاوف المرتبطة بالصراع في المنطقة دفعت مخاوف الطلب على النفط في الأسواق إلى أدنى مستوياتها منذ مطلع شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وذلك خلال الجلسة السابقة.
وكانت أسعار النفط قد انخفضت بنسبة 4.5% في نهاية تعاملات أمس الثلاثاء 15 أكتوبر/تشرين الأول، وذلك على خلفية تراجع مخاوف استهداف المنشآت النفطية الإيرانية من جانب إسرائيل، بالإضافة إلى توقعات انخفاض الطلب العالمي على النفط.
وعلى الرغم من أن الارتفاع الحالي في أسعار النفط يعدّ هامشيًا، إذ إنه لا يتجاوز 14 سنتًا لسعر البرميل من خام برنت، فإنه يعدّ أول ارتفاع منذ الانخفاض الذي شهدته الأسعار في ختام جلسات الأسبوع الماضي المنتهي في 11 أكتوبر/تشرين الأول.
أسعار النفط اليوم
في ختام الجلسة، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم ديسمبر/كانون الأول 2024، هامشيًا أو بنسبة 0.04% ، لتصل إلى 74.22 دولارًا للبرميل.
وفي الوقت نفسه، انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم نوفمبر/تشرين الثاني، بنسبة 0.2%، لتصل إلى 70.39 دولارًا للبرميل، بحسب الأرقام التي تتابعها لحظيًا منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وانخفضت أسعار النفط بأكثر من 4% إلى أدنى مستوى لها في أسبوعين تقريبا، أمس الثلاثاء، وذلك بسبب ضعف توقعات الطلب، بالإضافة إلى صدور تقارير قالت، إن إسرائيل لن تضرب المواقع النووية أو النفطية الإيرانية، وإنما ستكتفي بأهداف عسكرية، وهو ما خفّف المخاوف بشأن انقطاع الإمدادات.
وعلى الرغم من ذلك، ما تزال المخاوف بشأن تصعيد الصراع بين إسرائيل وحزب الله المسلح المدعوم من إيران قائمة، إذ قالت الولايات المتحدة، أمس الثلاثاء، إنها تعارض نطاق الضربات الجوية الإسرائيلية في بيروت على مدى الأسابيع القليلة الماضية.
تحليل أسعار النفط
قال المحلل إستراتيجيات السوق في “آي جي” ييب جون رونغ، إن التراجع الأخير في أسعار النفط يجعل المحللين يتوقعون وجود مجال لاستقرارها على المدى القريب، إذ يعيد المشاركون في السوق تقييم التطورات على الجبهة الجيوسياسية.
وأوضح ييب أن هناك المزيد من الوضوح بشأن السياسة المالية للصين بانتظار الأسواق في الوقت الحالي، لا سيما أن نقص التفاصيل يلقي ببعض الشكوك حول التأثير النهائي في توقعات الطلب على النفط من جانب أكبر مستوردي الخام في العالم.
وكانت وسائل إعلام صينية قد أفادت بأن بكين قد تجمع 6 تريليونات يوان (850 مليار دولار) إضافية من سندات الخزانة الخاصة على مدى 3 سنوات لتحفيز الاقتصاد المتدهور، على الرغم من أن ذلك فشلَ بإحياء الآمال في سوق الأسهم في البلاد.
وفيما يخص الطلب العالمي على النفط، خفضت كل من أوبك ووكالة الطاقة الدولية توقعاتهما هذا الأسبوع لنمو الطلب في عام 2024، إذ تمثّل الصين الجزء الأكبر من التخفيضات، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
وتترقب الأسواق في الوقت الحالي أحدث بيانات مخزون النفط الأميركي، إذ من المقرر صدور تقرير معهد النفط الأميركي الأسبوعي في وقت لاحق من اليوم الأربعاء، بالإضافة إلى بيانات إدارة معلومات الطاقة غدًا الخميس.
يشار إلى أن وكالة رويترز كانت قد استطلعت آراء محللين، ذهبوا إلى إمكان ارتفاع مخزونات النفط الأميركية بنحو 1.8 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 11 أكتوبر/تشرين الأول الجاري 2024.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Leave a Reply