انخفضت أسعار النفط في نهاية تعاملات اليوم الإثنين 22 أبريل/نيسان (2024)، مع تراجع التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وزيادة المخاوف من ركود اقتصادي يخفض الطلب.
إذ تجدد التركيز على أساسيات السوق مع تهوين إسرائيل وإيران من مخاطر تصعيد الأعمال القتالية في الشرق الأوسط بعد ضربة إسرائيلية صغيرة على ما يبدو على إيران.
كانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، يوم الجمعة 19 أبريل/نيسان، على ارتفاع في محاولة لتعويض الخسائر التي لحقت بها في الجلسات السابقة وسط مخاوف من قطع الإمدادات، لكنها سجلت خسائر أسبوعية.
أسعار النفط اليوم
في ختام الجلسة، تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم يونيو/حزيران 2024، بنسبة 0.33%، لتصل إلى 87 دولارًا للبرميل.
في الوقت نفسه، انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم مايو/أيار 2024، بنسبة 0.34%، لتصل إلى 82.85 دولارًا للبرميل، وفق الأرقام التي قارنتها منصة الطاقة المتخصصة.
وتراجعت أسعار النفط، خلال الأسبوع الماضي، إذ حقق الخامان القياسيان (برنت، وغرب تكساس الوسيط) خسائر بنسبة 3.5% و3% على التوالي؛ إذ ضغطت الرياح الاقتصادية المعاكسة على معنويات المستثمرين؛ ما حدَّ من مكاسب التوترات الجيوسياسية، مع ترقّب السوق لكيفية ردّ إسرائيل على الهجوم الإيراني.
تحليل أسعار النفط
قال المحلل الإستراتيجي للسوق في آي جي (IG) يب جون رونغ: “فشل سعر خام برنت في الحفاظ على ارتفاعه الأولي، مع توقعات واسعة النطاق بأن التوترات الجيوسياسية بين إسرائيل وإيران قد تتلاشى في ضوء رد فعل إيران المتواضع”.
وأضاف: “مع ذلك، تواصل الأسواق التخلص من علاوة المخاطر الجيوسياسية المرتبطة بانقطاعات الإمدادات المحتملة، وهو ما يبدو غير مرجح في الوقت الحالي”، حسبما ذكرت رويترز.
وكان الخامان القياسيان قد ارتفعا أكثر من 3 دولارات للبرميل في وقت مبكر من يوم الجمعة بعد سماع دوي انفجارات في مدينة أصفهان الإيرانية فيما وصفته مصادر بأنه هجوم إسرائيلي، لكن المكاسب تقلصت بعد أن هونت طهران من الحادث وقالت إنها لا تخطط للرد.
أشار يب جون رونغ إلى أن الزيادة الأعلى من المتوقع في مخزونات النفط الأميركية لم تساعد الأمور أيضًا، إذ تبدو حركة أسعار النفط الخام في المدى القريب وكأنها قصة تتعلق بجانب العرض أكثر من الطلب.
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأسبوع الماضي أن مخزونات الخام الأميركية ارتفعت 2.7 مليون برميل، وهو ما يقرب من مثلي توقعات المحللين لزيادة 1.4 مليون برميل.
وقالت محللة أسواق النفط المستقلة تينا تنغ، إن “المخاوف الاقتصادية أصبحت مرة أخرى عاملًا هبوطيًا لسوق النفط الخام، إذ يتعرض سعر برميل النفط عالميًا لضغوط بسبب الزيادة الكبيرة في المخزون الأميركي وخطط الاحتياطي الفيدرالي المتشددة التي أدت إلى ارتفاع الدولار”.
أصبح رئيس الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، أوستان جولسبي، يوم الجمعة، أحدث محافظ بنك مركزي يشير إلى جدول زمني أطول لخفض أسعار الفائدة لأن التقدم في مجال التضخم “توقف”.
التوترات الجيوسياسية
وافق مجلس النواب الأميركي يوم السبت على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل تتضمن إجراءات من شأنها أن تسمح للحكومة الفيدرالية بتوسيع العقوبات ضد إيران وإنتاجها النفطي.
لكن الأسواق تجاهلت هذه الأخبار؛ لأن تأثير هذه الإجراءات، إذا تم إقرارها، سيعتمد على كيفية تفسيرها وتنفيذها، ومن المقرر أن يبدأ نظر مجلس الشيوخ في مشروع القانون يوم الثلاثاء.
وفي الوقت الحالي، قال محللو إيه إن زد (ANZ) في مذكرة إن التقلبات في الشرق الأوسط ستبقي أسواق النفط “متوترة”.
وأدى انفجار في قاعدة عسكرية عراقية يوم السبت، إلى مقتل أحد أفراد قوة أمنية تضم جماعات مدعومة من إيران، وقال قائد القوة إنه هجوم في حين قال الجيش إنه يحقق في الأمر.
وبشكل منفصل، أعلنت جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران، أمس الأحد، أنها أسقطت طائرة إسرائيلية دون طيار كانت في مهمة قتالية في جنوب لبنان.
وتتبادل القوات الإسرائيلية وجماعة حزب الله اللبنانية إطلاق النار منذ أكثر من 6 أشهر بالتوازي مع الحرب في غزة، ما أثار المخاوف بشأن المزيد من التصعيد.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Leave a Reply