تحولت أسعار النفط إلى الانخفاض في منتصف تعاملات اليوم الثلاثاء 15 أغسطس/آب (2023)، وذلك بعد أن كانت قد ارتفعت مدعومة بلجوء السلطات الصينية إلى خفض أسعار الفائدة الرئيسة للمرة الثانية خلال 3 أشهر، لدعم اقتصادها المتعثر.
وبينما أظهرت بيانات الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة في الصين، أن الاقتصاد شهد حالة من التباطؤ في يوليو/تموز الماضي؛ جاءت شهية بكين مفتوحة للنفط، إذ ارتفعت إنتاجية المصافي خلال الشهر الماضي بنسبة 17.4% مقارنة بالعام الماضي (2022)، وفق ما نشرته وكالة رويترز واطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وكانت أسعار النفط قد شهدت جلسات متقلبة أمس الإثنين 14 أغسطس/آب، إذ تحركت إلى أعلى وأسفل لأكثر من مرة على مدار التعاملات، ولكنها حافظت على مستواها الأخير فوق حاجز الـ86 دولارًا للبرميل، وكان الصعود والهبوط في حدود 30 سنتًا.
أسعار النفط اليوم
بحلول الساعة 9:45 صباحًا بتوقيت غرينتش (12:45 ظهرًا بتوقيت مكة المكرمة) تحولت العقود الآجلة لخام برنت -تسليم أكتوبر/تشرين الأول 2023- إلى الانخفاض بمقدار 80 سنتًا سنتًا، أو 0.48%، مسجلًا 85.80 دولارًا للبرميل.
في الوقت نفسه، تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي -تسليم سبتمبر/أيلول 2023- بنسبة 0.56%، ليسجل نحو 82.05 دولارًا للبرميل، وفق الأرقام التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وانتعشت أسعار النفط بفضل تحرك بكين لإنقاذ اقتصادها المتعثر، من خلال تحريك بنك الصين الشعبي سعر الفائدة على 401 مليار يوان (55.3 مليار دولار)، في تسهيلات الإقراض متوسطة الأجل لمدة عام واحد لبعض المؤسسات المالية، بمقدار 15 نقطة أساس إلى 2.5%.
وأظهرت بيانات الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة في الصين، اليوم الثلاثاء، أن الاقتصاد قد تباطأ أكثر في شهر يوليو/تموز الماضي، ما زاد الضغط على النمو المتعثر بالفعل، ودفع السلطات إلى خفض معدلات السياسة الرئيسة لدعم النشاط.
وعلى الرغم من البيانات الضعيفة بشأن الاقتصاد، أظهرت شهية الصين للنفط مرونة، إذ ارتفعت إنتاجية المصافي في البلاد خلال الشهر الماضي بنسبة 17.4%، مقارنة بالمدة نفسها من العام الماضي 2022، وأبقت المصافي إنتاجها مرتفعًا لتلبية الطلب على السفر المحلي والاستفادة من هوامش الربح الإقليمية، من خلال تصدير الوقود.
تحليل أسعار النفط
قال رئيس الأبحاث لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في بنك “آي إن جي”، روبرت كارنيل، إن السوق كانت تتوقع أن ينتظر بنك الشعب الصيني حتى سبتمبر/أيلول المقبل قبل أن يتراجع، في حين تشير التخفيضات اليوم إلى تزايد قلق السلطات بشأن حالة الاقتصاد الكلي.
وبينما دعّم الإقراض أسعار النفط، شهد الاقتصاد الياباني نموًا أسرع من المتوقع خلال المدة بين أبريل/نيسان ويونيو/حزيران، إذ ساعدت صادرات السيارات السريعة ووصول السياح على تعويض التباطؤ الناجم عن تباطؤ انتعاش المستهلك بعد انتهاء جائحة كورونا، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
في الوقت نفسه، أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية، أمس الإثنين، أن إنتاج النفط والغاز الطبيعي من أكبر المناطق المنتجة للغاز والنفط الصخريين في الولايات المتحدة من المقرر أن ينخفض في سبتمبر/أيلول للشهر الثاني على التوالي إلى أدنى مستوياته منذ مايو/أيار 2023.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Leave a Reply