تحولت أسعار النفط للارتفاع خلال تعاملات اليوم الخميس 21 أغسطس/آب (2023) لتواصل حصد المكاسب، مدعومة بانخفاض كبير في مخزونات الخام الأميركية وتخفيضات الإنتاج من جانب أوبك+.
وحد تباطؤ نشاط الصناعات التحويلية في الصين من مكاسب أسواق النفط، مع ترقب المستثمرين أيضًا تقرير إنفاق الاستهلاك الشخصي الأميركي المقرر صدوره في وقت لاحق اليوم.
كانت أسعار النفط قد أنهت تعاملات أمس الأربعاء 30 أغسطس/آب على ارتفاع وسط قلق من نقص الإمدادات، زاده صدور بيانات انخفاض مخزونات النفط الأميركية، ومخاوف بشأن إعصار في خليج المكسيك
أسعار النفط اليوم
بحلول الساعة 10:43 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة (01:43 مساءً بتوقيت مكة المكرمة)، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي -تسليم أكتوبر/تشرين الأول 2023- لتواصل حصد المكاسب للجلسة الثالثة، بنسبة 0.66% (0.57 دولارًا)، لتصل إلى 86.43 دولارًا للبرميل.
في الوقت نفسه، زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي -تسليم أكتوبر/تشرين الأول 2023- للجلسة السادسة بنسبة 0.56% (460.4 دولارًا)، مسجلة 82.09 دولارًا للبرميل، بحسب الأرقام التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
وكان خام برنت قد ارتفع، خلال تعاملات أمس الأربعاء، بنسبة 0.43% (0.37 دولارًا)، لتصل إلى 85.86 دولارًا للبرميل، في حين زاد خام غرب تكساس نحو 0.6% (0.47 دولارًا)، مسجلًا 81.63 دولارًا للبرميل.
تحليل أسعار النفط
أظهرت بيانات حكومبة أمس الأربعاء أن مخزونات النفط الأميركية انخفضت بأكثر من المتوقع بمقدار 10.6 مليون برميل الأسبوع الماضي، متأثرة بارتفاع الصادرات وتشغيل المصافي.
في غضون ذلك، يتوقع المحللون أن تمدد السعودية خفضا طوعيا لإنتاج النفط قدره مليون برميل يوميا حتى أكتوبر/تشرين الأول، إضافة إلى التخفيضات التي نفذتها منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاؤها بقيادة روسيا، في التحالف المعروف باسم أوبك+.
وقال المحلل لدى ساكسو بنك أولي هانسن: “مع استقرار أسعار خام برنت عند منتصف الثمانينات دولارا.. فإن احتمال عودة البراميل السعودية إلى السوق في أي وقت قريب يبدو ضئيلًا ويصبح التأثير محسوسًا بشكل متزايد في جميع أنحاء العالم مع تراجع مستويات المخزونات التجارية من النفط الخام ومنتجات الوقود”.
في المقابل، أظهر مسح رسمي للمصانع، اليوم الخميس، أن نشاط الصناعات التحويلية في الصين انكمش للشهر الخامس على التوالي في أغسطس/آب؛ ما أثار المخاوف بشأن بيانات التوسع الضعيفة الأخيرة في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وارتفع مؤشر مديري المشتريات الرسمي إلى 49.7 من 49.3 في يوليو/تموز، وفقًا للمكتب الوطني للإحصاء، ليظل أقل من مستوى 50 نقطة الفاصل بين الانكماش والتوسع.
إمدادات النفط
قال المحلل الإستراتيجي للسوق في آي جي، ييب جون رونغ، إن توقعات إمدادات النفط الأميركية الأكثر صرامة دعمت أسعار النفط في الجلسة السابقة، لكن هذا كان في مواجهة الرياح المعاكسة في ظروف الطلب، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وأضاف ييب: “بشكل عام، تجبر العوامل المتضاربة الأسعار على اتخاذ بعض التردد اليوم، والذي نتج أيضًا عن بعض الانتظار والترقب مع تحول التركيز إلى إصدار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية في الولايات المتحدة في وقت لاحق الليلة”.
ويتطلع المستثمرون إلى أرقام التضخم مقاسة بنفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة، والتي ستصدر يوم الخميس.
وفي الوقت نفسه، قامت الحكومة الأميركية بتعديل زيادة الناتج المحلي الإجمالي بالخفض إلى 2.1% في الربع الأخير، من وتيرة 2.4% المعلنة الشهر الماضي، وأظهرت البيانات الصادرة يوم الأربعاء تباطؤ نمو الرواتب الخاصة بشكل ملحوظ في أغسطس/آب.
وقال الرئيس السابق لبنك الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن، يوم الأربعاء، إن مجلس الاحتياطي الفيدرالي يمكنه إنهاء دورة زيادة أسعار الفائدة إذا استمرت سوق العمل والنمو الاقتصادي في التباطؤ بالوتيرة التدريجية الحالية.
وقالت شركة إيه إن زد للأبحاث، في مذكرة: “الأخبار السيئة كانت جيدة، إذ أدت البيانات الاقتصادية الأميركية الضعيفة إلى خفض التوقعات برفع أسعار الفائدة مرة أخرى”.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Leave a Reply