تحولت أسعار النفط للارتفاع في تعاملات اليوم الأربعاء 20 نوفمبر/تشرين الثاني (2024)، وذلك مع تزايد المخاوف بشأن تصاعد الأعمال العسكرية العدائية بين روسيا وأوكرانيا، على خلفية الحرب المشتعلة هناك.
وبحسب متابعات منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)، فإن السوق العالمية تشهد حالة من القلق بشأن إمكان تعطيل إمدادات النفط الروسية، في حين تظهر علامات على نمو واردات الصين من النفط الخام، بما يعوض بيانات تظهر ارتفاع مخزونات الخام الأميركية.
وكانت أسعار النفط قد انخفضت في منتصف تعاملات أمس الثلاثاء 19 نوفمبر/تشرين الثاني، بعد الإعلان عن عودة حقل يوهان سفيردروب النرويجي إلى العمل، بعد أن توقف بسبب اندلاع حريق قبل يومين.
في الوقت نفسه، يسهم توقف الإنتاج بأكبر حقل نفطي في قازاخستان “حقل تنغيز”، الذي تديره شركة شيفرون، في ارتفاع أسعار النفط، إذ أعلنت وزارة الطاقة قبل يومين أن عمليات الصيانة فيه قد تستمر حتى يوم السبت 23 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
أسعار النفط اليوم
بحلول الساعة 09:30 صباحًا بتوقيت غرينتش (12:30 مساءً بتوقيت مكة المكرمة) ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم يناير/كانون الثاني 2025، إلى نحو 73.86 دولارًا للبرميل.
في الوقت نفسه، صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم ديسمبر/كانون الأول 2024، إلى 70.10 دولارًا للبرميل، بحسب الأرقام التي تتابعها لحظيًا منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن).
وعلى الرغم من الانخفاض الهامشي فإن الحرب المشتعلة حاليًا بين روسيا وأوكرانيا تسهم بشكل كبير في الحفاظ على أرضية أسواق النفط خلال الأسبوع الجاري، إذ تبقي حالة القلق لدى المستثمرين من انقطاع الإمدادات الروسية، على أسعار النفط مرتفعة.
يشار إلى أن روسيا كانت قد شنت يوم الأحد 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، أعنف هجوم لها منذ عدة أشهر على منشآت الطاقة الأوكرانية، وهو ما تسبب في خسائر فادحة لدى هذا القطاع المتضرر من الأساس.
تحليل أسعار النفط
يقول خبير إستراتيجيات السوق في “آي جي” ييب جون رونغ: “قد نتوقع أن تظل أسعار النفط من خام برنت مدعومة فوق مستوى 70 دولارًا في الوقت الحالي، مع استمرار المشاركين في السوق في مراقبة التطورات الجيوسياسية”.
يشار إلى أن موسكو كانت قد أعلنت أمس الثلاثاء أن كييف استعملت صواريخ أميركية من طراز “أتاكمس” لضرب أهداف على الأراضي الروسية للمرة الأولى، إلا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خفض من سقف التوقعات بشأن احتمال شن هجوم نووي.
وأوضح محللون في بنك “إيه إن زد” (ANZ)، عبر مذكرة للعملاء، أن هذه التحركات تشير إلى تجدد التوترات في الحرب بين روسيا وأوكرانيا، كما تعيد إلى الأذهان خطر انقطاع الإمدادات في سوق النفط، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
في الوقت نفسه، حصلت أسعار النفط على دفعة معنوية، في ظل علامات على تكثيف الصين، أكبر مستوردي النفط في العالم، مشترياتها خلال الشهر الجاري، بعد أشهر من ضعف الواردات.
وكشف محللون عن أن بيانات من شركة كبلر لتتبع السفن أظهرت أن واردات الصين من النفط الخام في طريقها لإنهاء نوفمبر/تشرين الثاني عند مستويات قياسية مرتفعة أو قريبة منها، بعد أن تسبب ضعف وارداتها خلال 2024 في انخفاض أسعار النفط، إذ تراجع خام برنت بنسبة 20% عن ذروته في أبريل/نيسان البالغة 92 دولارًا للبرميل.
وعلى صعيد الطلب، أشارت أرقام معهد النفط الأميركي إلى أن مخزونات النفط الخام الأميركية ارتفعت بمقدار 4.75 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 15 نوفمبر/تشرين الثاني، وهو ارتفاع يتجاوز الزيادة البالغة 100 ألف برميل التي توقعها المحللون في استطلاع سابق.
ومع ذلك، انخفضت مخزونات البنزين بمقدار 2.48 مليون برميل، مقارنة بتوقعات المحللين بزيادة قدرها 900 ألف برميل، إذ قالت مصادر إن مخزونات المقطرات انخفضت أيضًا، وفقدت 688 ألف برميل الأسبوع الماضي.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر:
- تغيير طفيف في أسعار النفط بسبب عوامل وتقلبات مختلفة من وكالة رويترز.
- عودة إنتاج حقل سفيردروب النرويجي للعمل من وكالة رويترز
- أوكرانيا تقصف روسيا بصواريخ أميركية من وكالة رويترز
Leave a Reply