اقرأ في هذا المقال
- أسعار البنزين في أميركا تدعم المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس في الانتخابات
- تمضي أسعار البنزين في أميركا في مسار نزولي خلال عام 2024
- رفع إعصار فرانسين أسعار الخام الأميركي بأكثر من دولارين للبرميل
- لم ترتفع أسعار البنزين في أميركا منذ أبريل الماضي
- تتحرك أسعار البنزين بناءً على معايير العرض والطلب
تتجه أسعار البنزين في أميركا نحو التراجع قبل أقل من شهرين على الانتخابات الرئاسية التي يتنافس فيها المرشح الجمهوري دونالد ترمب ونظيرته الديمقراطية كامالا هاريس.
وغالبًا ما يُنظَر إلى أسعار البنزين في الولايات المتحدة على أنها مؤشر حاسم على مدى تأييد الناخب لهذا المرشح أو ذاك، ولذا يحتل هذا الموضوع مساحة كبيرة في المناظرات والبرامج الانتخابية لمرشحي الرئاسة الذين يسعون لكسب تأييد الناخبين.
ومن هذا المنطلق يُنتَظَر أن يمنح تراجع أسعار البنزين في أميركا دفعة قوية إلى نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس ضد ترمب في سباق البيت الأبيض.
ووفق متابعات لمنصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) تمضي أسعار البنزين في أميركا في مسار نزولي خلال عام 2024، نظرًا إلى ضعف الطلب عما كان متوقعًا، لا سيما في الولايات المتحدة والصين.
عوامل الانخفاض
من المتوقع أن تنخفض أسعار البنزين في أميركا إلى ما دون 3 دولارًات للغالون، وذلك للمرة الأولى في أكثر من 3 أعوام، بدءًا من شهر أكتوبر/تشرين الأول (2024)، قبل انطلاق ماراثون الانتخابات الرئاسية في 5 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وفق ما أوردته رويترز.
ويبعث انخفاض أسعار البنزين في الولايات المتحدة، الناجم عن ضعف الطلب على الوقود وهبوط أسعار النفط، شعورًا بالراحة في نفوس المستهلكين الذين يعانون ارتفاعًا في تكاليف الوقود، أذكى نار التضخم.
ومن الممكن أن تساعد أسعار البنزين المنخفضة كامالا هاريس والديمقراطيين الآخرين على درء الانتقادات الحادة التي يتلقونها من الجمهوريين بشأن المعاناة التي يجدها الأميركيون في محطات التزوّد بالوقود.
وبدءًا من 11 سبتمبر/أيلول الحالي، لامس متوسط السعر الوطني للبنزين 3.25 دولارًا للغالون، تراجعًا بواقع 19 سنتًا قبل شهر، و58 سنتًا قبل عام، وفق البيانات الصادرة عن جمعية السيارات الأميركية إيه إيه إيه (AAA).
وقال المحلل في مؤسسة غاز بادي دوت كوم (GasBuddy.com) باتريك دي هان، إنه ينبغي أن يقل متوسط أسعار البنزين في أميركا عن 3 دولارات للغالون بحلول أواخر أكتوبر/تشرين الأول المقبل، إن لم يكن قبل ذلك مع انتهاء موسم القيادة في فصل الصيف، وبدء متاجر التجزئة بيع الوقود الشتوي منخفض التكلفة خلال الأسابيع المقبلة.
وفي كارولينا الشمالية التي تُعد ولاية متأرجحة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، هبطت أسعار البنزين في محطات الوقود عن 3 دولارات في تعاملات 11 سبتمبر/أيلول الجاري.
وأوضح دي هان: “سيتذكر الأميركيون قطعًا السعر الذي يرونه حينما يتوجهون إلى مراكز الاقتراع في الانتخابات المقبلة، ولذا تُعد تلك أنباء جيدةً بالنسبة إلى المرشحة كامالا هاريس، في سباقها المحموم ضد ترمب”.
انخفاض في صالح الديمقراطيين
أظهرت دراسات بحثية أجراها معهد ويلز فارغو إنفيستمنت (Wells Fargo Investment Institute) أن شعبية المرشحين في الانتخابات الأميركية ترتبط مباشرةً بأسعار البنزين.
وقال رئيس قسم إستراتيجيات الأصول العقارية في معهد ويلز فارغو إنفيستمنت، جون لا فورج، إن التراجع في أسعار البنزين في أميركا ينبغي أن يصُب في صالح الديمقراطيين في النسخة المقبلة من الانتخابات.
وواقعيًا لا يمارس الرؤساء تأثيرًا مباشرًا ملموسًا في أسعار البنزين، التي تتحرك، صعودًا وهبوطًا، بناءً على معايير العرض والطلب.
وسجلت أسعار البنزين في أميركا هبوطًا حادًا خلال عام 2024، لأن الطلب كان أضعف من المتوقع، خصوصًا في الولايات المتحدة والصين، صاحبتي أكبر اقتصادين في العالم، على الترتيب.
وبالمثل تراجع سعر مزيج خام برنت القياسي العالمي من أكثر من 90 دولارًا للبرميل في أبريل/نيسان (2024) إلى أدنى مستوياته في 3 سنوات -تقريبًا- عند أقل من 70 دولارًا في 10 سبتمبر/أيلول الجاري.
إعصار فرانسين
رفع إعصار فرانسين، الذي ضرب حقول النفط البحرية الأميركية في 11 سبتمبر/أيلول الجاري؛ أسعار الخام الأميركي بأكثر من دولارين للبرميل في ضوء مخاوف من توقف الإنتاج لفترة طويلة.
وفي عام 2022 لامست أسعار النفط مستويات مرتفعة قياسية زادت على 5 دولارات للغالون، على خلفية صدمات المعروض في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، في وقت ارتفع فيه الطلب عالميًا على الوقود نتيجة تخفيف قيود فيروس كورونا (كوفيد-19).
وقال كبير مديري المحافظ في شركة تورتويز (Tortoise) الاستثمارية بريان كيسينز، إن المعروض النفطي يشهد زيادةً كبيرةً خلال العام الحالي (2024)؛ ما يساعد على خفض أسعار البنزين في أميركا، مع تسارع وتيرة إنتاج المصافي.
ومن المتوقع أن يصل الطلب على البنزين في أميركا إلى 8.92 مليون برميل يوميًا في المتوسط في عام 2024، تراجعًا بواقع 20 ألف برميل يوميًا عن العام الماضي (2023)، بحسب بيانات حديثة صادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية إي آي إيه (EIA)، تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وما يزال هذا المستوى يمثّل 9% من الطلب العالمي على النفط، ويجعل الولايات المتحدة أكبر مستهلك للوقود في العالم.
أسعار المستهلك
لطالما يُلقي الجمهوريون باللائمة على سياسات الرئيس جو بايدن في ارتفاع التضخم وأسعار البنزين في أميركا خلال مدة رئاسته، غير أن المحلل في مؤسسة “غاز بادي دوت كوم” باتريك دي هان قال إن تلك الهجمات تفقد زخمها بسبب التراجع السريع في أسعار الوقود.
وزادت أسعار المستهلك بنسبة 2.5% خلال الشهور الـ12 الممتدة حتى أغسطس/آب الماضي، مسجلةً أبطأ زيادة على أساس سنوي منذ فبراير/شباط (2021)، وفق بيانات صادرة عن وزارة العمل في 11 سبتمبر/أيلول الحالي.
وأظهرت البيانات تراجعًا بنسبة 10% في أسعار البنزين مقارنةً بالعام الماضي (2023)، وهو أكبر انخفاض سنوي منذ يوليو/تموز (2023).
ولم ترتفع أسعار البنزين منذ أبريل/نيسان الماضي، بحسب قراءات وفق مؤشر أسعار المستهلك، طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وقال رئيس قسم تحليل الطاقة في شركة أويل برايس إنترناشيونال سيرفيس (Oil Price International Service) توم كلوز، إنه من المرجح أن يظهر تأثير انخفاض أسعار البنزين في أميركا بدرجة أكبر في الولايات المتأرجحة التي ستقرر في نهاية المطاف نتيجة الانتخابات.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Leave a Reply