أعلنت شركة أرامكو السعودية أسعار البيع الرسمية الجديدة لشحنات الخام العربي الخفيف إلى عملائها في آسيا وأوروبا والولايات المتحدة، خلال شهر يوليو/تموز 2024.
وبحسب وثيقة التسعير، التي حصلت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فقد خفضت عملاقة النفط والغاز السعودية أسعار بيع شحنات الخام العربي الخفيف لعملائها في آسيا بمقدار 0.50 دولارًا للبرميل.
وقررت أرامكو خفض سعر برميل النفط السعودي إلى آسيا خلال يوليو/تموز 2024، لـ2.40 دولارًا فوق متوسط أسعار سلطنة عمان/دبي، مقارنة مع 2.90 دولارًا فوق متوسط أسعار سلطنة عمان/دبي في يونيو/حزيران الجاري.
ويُعد هذا الخفض هو الأول الذي تنفذه الشركة السعودية في 5 أشهر، وفق البيانات التي تنشرها شهريًا منصة الطاقة المتخصصة.
جاء ذلك بعد أيام من قرارات أوبك+ بشأن تمديد خفض إنتاج النفط بنحو 2 مليون برميل يوميًا حتى نهاية عام 2025، وكذلك تمديد قرار الخفض الطوعي لإنتاج النفط، الذي تشارك فيه أرامكو السعودية، مع 7 بلدان أخرى، إلى نهاية الربع الثالث من 2024.
سعر برميل النفط السعودي
خفضت عملاقة النفط السعودية سعر الخام العربي المتوسط بمقدار 0.40 دولارًا للبرميل إلى 1.95 دولارًا للبرميل فوق متوسط أسعار سلطنة عمان/دبي في يوليو/تموز 2024، كما انخفضت أسعار الخام العربي الثقيل بنحو 0.40 دولارًا للبرميل إلى 1.20 دولارًا للبرميل.
بينما رفعت أرامكو، أسعار بيع النفط من الخام العربي الخفيف لشهر يوليو/تموز 2024، لدول شمال أوروبا عند علاوة 1 دولار للبرميل إلى 3.10 دولارًا للبرميل.
وأعلنت أرامكو في الوقت نفسه، تثبيت البيع للولايات المتحدة في يوليو/تموز، بعلاوة 4.75 دولارًا للبرميل فوق مؤشر أرغوس، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
يشار إلى أن الأسعار الجديدة تتوافق مع توقعات التجّار، الذين رجّحوا خفض أسعار الخام العربي إلى آسيا في يوليو/تموز المقبل، خاصة بعد قرارات أوبك+.
إمدادات النفط العالمية
تتزامن أسعار بيع النفط السعودي الجديدة، خلال يوليو/تموز المقبل، مع استمرار المملكة في تنفيذ الخفض الطوعي لإنتاج النفط، البالغ مليون برميل يوميًا، إلى نهاية سبتمبر/أيلول 2024.
وكانت المملكة قد رفعت أسعار خامها العربي 3 مرات خلال العام الجاري 2024، في توقيت شهدت فيه أسواق النفط العالمية حالة من الاستقرار بفضل الإجراءات التي يتخذها تحالف أوبك+، سواء على مستوى الاتفاقات الرسمية، أو التخفيضات الطوعية.
يشار إلى أن بعض دول تحالف أوبك+ تنفّذ خفضًا طوعيًا لإنتاج النفط، وتنفّذ دول أخرى خفضًا طوعيًا للصادرات، إذ يبلغ إجمالي التخفيضات نحو 2.2 مليون برميل يوميًا، وذلك حتى نهاية الربع الثالث من 2024.
ويسهم هذا الخفض الطوعي، الذي يضاف إلى الخفض الرسمي، في تراجع إمدادات النفط خلال فصل الصيف في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، مما يرفع الطلب، وقد يؤدي بدوره لتحرُّك أسعار النفط الخام إلى أعلى.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Leave a Reply