تتجه شركة أرامكو السعودية إلى خفض الأسعار الرسمية لبيع النفط إلى آسيا للشهر الثاني على التوالي خلال أغسطس/آب المقبل، بالتزامن مع تراجع أسعار الخامات القياسية.
تأتي خطط عملاقة النفط السعودية لتنفيذ ثاني خفض على التوالي في أسعار الخام العربي، بالتزامن مع استمرار المملكة في خفض إنتاجها الطوعي البالغ مليون برميل يوميًا شهرًا إضافيًا، حتى نهاية الربع الثالث من العام الجاري.
وقرّر تحالف أوبك+ في اجتماعه مطلع الشهر الجاري بشأن تمديد خفض إنتاج النفط بنحو مليوني برميل يوميًا حتى نهاية عام 2025، وكذلك تمديد قرار الخفض الطوعي لإنتاج النفط، الذي تشارك فيه أرامكو السعودية، مع 7 بلدان أخرى، إلى نهاية الربع الثالث من 2024.
ووفق بيانات مسح اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فإن أرامكو السعودية، أكبر مصدّر للنفط في العالم، قد تخفّض أسعار معظم درجات الخام التي تبيعها إلى آسيا في أغسطس/أب بعد تراجع أسعار خامات القياس في الشرق الأوسط.
سعر النفط السعودي
يؤكد الانخفاض المحتمل في أسعار بيع النفط السعودي إلى آسيا، التي تمثّل نحو 80% من صادرات النفط المملكة، الضغوط التي تواجهها دول أوبك مع استمرار نمو الإمدادات من خارج أوبك، في حين يواجه الاقتصاد العالمي رياحًا معاكسة.
وقد تخفّض أرامكو السعودية سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف المبيع إلى آسيا في أغسطس/آب بمقدار 60 إلى 80 سنتًا للبرميل مقارنة مع يوليو/تموز، ربما إلى أدنى مستوى منذ أبريل/نيسان.
وكانت عملاقة النفط السعودية قد خفّضت أسعار بيع شحنات الخام العربي الخفيف لعملائها في آسيا خلال يوليو/تموز المقبل بمقدار 0.50 دولارًا للبرميل.
وقررت أرامكو السعودية مطلع الشهر الجاري خفض سعر برميل النفط السعودي إلى آسيا خلال يوليو/تموز 2024، لـ2.40 دولارًا فوق متوسط أسعار سلطنة عمان/دبي، مقارنة مع 2.90 دولارًا فوق متوسط أسعار سلطنة عمان/دبي في يونيو/حزيران الجاري.
ويتوقع مشاركون، في استطلاع أجرته وكالة رويترز، تخفيضات أسعار أعمق قليلًا للدرجات الأثقل -العربي المتوسط والعربي الثقيل- مقارنة بالعربي الخفيف مع تحسّن الإمدادات من المكسيك وكندا.
وخفّضت عملاقة النفط السعودية سعر الخام العربي المتوسط بمقدار 0.40 دولارًا للبرميل إلى 1.95 دولارًا للبرميل فوق متوسط أسعار سلطنة عمان/دبي في يوليو/تموز 2024، كما انخفضت أسعار الخام العربي الثقيل بنحو 0.40 دولارًا للبرميل إلى 1.20 دولارًا للبرميل.
مصافي النفط الآسيوية
دفعت أسعار النفط السعودي المرتفعة نسبيًا المصافي في الصين إلى خفض وارداتها من المملكة العربية السعودية للشهر الثالث على التوالي في يوليو/تموز.
ومن المتوقع أن تتبع التخفيضات المحتملة في الأسعار لشهر أغسطس/آب تضييق الفجوة السعرية الشهرية في دبي بمقدار 85 سنتًا خلال هذا الشهر مقارنة بشهر مايو/أيار، وهي علامة على تخفيف حدة نقص العرض، إذ يشير الانحدار إلى أسعار فورية أعلى من أسعار الأشهر المستقبلية.
وحظيت العقود الآجلة للنفط الخام العالمية بدعم من تخفيضات أوبك+، ووصول الطلب إلى ذروته في الصيف في نصف الكرة الشمالي، وهو ما من المتوقع أن يؤدي إلى عجز في الإمدادات هذا الربع على الرغم من أن المحللين يتوقعون أن يأتي مزيد من الإمدادات من المنتجين من خارج أوبك في الأميركتين.
وأظهرت بيانات بورصة لندن أن متوسط هامش الربح في مصفاة معقدة في سنغافورة، التي تُعد مؤشرًا لمصافي التكرير الآسيوية، استقر عند 3.62 دولارًا للبرميل في الأيام الـ15 الماضية بعد انخفاضه لشهرين متتاليين.
وعادة ما تُعلن أسعار البيع الرسمية للخام السعودي في الخامس من كل شهر، وتحدد اتجاه أسعار الخام الإيراني والكويتي والعراقي، ما يؤثر في نحو 9 ملايين برميل يوميًا من الخام المتجه إلى آسيا.
وتحدّد شركة النفط العملاقة أرامكو السعودية أسعار خامها بناء على توصيات العملاء، وبعد حساب التغير في قيمة نفطها خلال الشهر الماضي، استنادًا إلى العائدات وأسعار المنتجات.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Leave a Reply