أرامكو السعودية تعزز مخزونات النفط في كوريا الجنوبية بصفقة جديدة

عزّزت حكومة سول احتياطي النفط الإستراتيجي في كوريا الجنوبية بصفقة جديدة مع شركة أرامكو السعودية؛ بما يدعم مخزونات الطوارئ.

ووقّعت شركة النفط الوطنية الكورية الجنوبية، التي تديرها الدولة، اتفاقية لتخزين النفط مع عملاقة النفط السعودية لإنشاء احتياطي مشترك من الخام يبلغ 5.3 مليون برميل على مدى 5 سنوات.

جاءت صفقة تعزيز احتياطي النفط الإستراتيجي في كوريا الجنوبية في إطار مساعي حكومة الرئيس يون سوك يول لتأمين احتياجات البلاد من الوقود؛ خاصة في أوقات الطوارئ والأزمات.

صفقات كوريا والسعودية

وقّعت كوريا الجنوبية والسعودية 51 اتفاقية ومذكرة تفاهم، مساء أمس الأحد 22 أكتوبر/تشرين الأول (2023)، بقيمة 15.6 مليار دولار، على هامش زيارة الرئيس يون سوك يول إلى الرياض.

وقال كبير المساعدين الرئاسيين للشؤون الاقتصادية تشوي سانغ موك، إن توقيع الاتفاقيات جرى خلال منتدى استثمار ثنائي وبعد لقاء قمة بين الرئيس يون سيوك يول وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ومن المقرر توقيع الاتفاقيات المتبقية خلال حفل يوم الإثنين بمناسبة مرور 50 سنة من التعاون في مجال البناء بين البلدين.

وتغطي الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مجموعة واسعة من القطاعات؛ بما في ذلك النفط الخام، والطاقة، والهيدروجين، والإحصاء، والمنتجات الغذائية والطبية، حسبما ذكرت وكالة يونهاب.

احتياطي النفط الإستراتيجي في كوريا الجنوبية

ذكرت شركة النفط الوطنية الكورية الجنوبية أن الاتفاقية مع أرامكو السعودية تمكّنها من تخزين النفط السعودي في منشآتها؛ ما يجعلها قادرة على تعزيز أمن الطاقة.

بموجب الاتفاقية سيتم تخزين النفط في منشأة بمدينة أولسان الساحلية بجنوب شرق كوريا، وسيكون لحكومة سول الحق في شراء النفط المخزن بشكل تفضيلي في حالات الطوارئ وستحصل على رسوم إيجار عن مدة السنوات الـ5.

تُعَد كوريا الجنوبية خامس أكبر مشترٍ للنفط الخام في العالم، وتُعَد السعودية المصدّر الرئيس لواردات النفط إلى كوريا الجنوبية، كما تمتلك أرامكو السعودية شراكات تجارية مهمة مع كبرى الشركات الكورية، بوصفها أكبر مورّد للنفط الخام والمستثمر الرئيس في أهم مصفاتين للنفط، وهما (إس أويل وهيونداي أويل بنك).

شدد كبير المساعدين الرئاسيين للشؤون الاقتصادية تشوي سانغ موك، على أن إمدادات النفط المستقرة للسعودية، أكبر دولة منتجة للنفط، أصبحت حجر الزاوية الصلب لنمو كوريا الجنوبية لتصبح ضمن أكبر 10 اقتصادات.

تأتي الصفقة بعد يومين فقط من إعلان كوريا الجنوبية خطة للسحب من احتياطي النفط الإستراتيجي في حال تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط التي تهدد إمدادات النفط العالمية.

وأعلنت شركة النفط الحكومية في كوريا الجنوبية، يوم الجمعة 20 أكتوبر/تشرين الأول، أنها تفحص مدى جاهزية منشآت التخزين المحلية استعدادًا لاحتمال الإفراج عن احتياطي النفط إذا تصاعدت الحرب في قطاع غزة.

ويبلغ احتياطي النفط الإستراتيجي في كوريا الجنوبية نحو 96 مليون برميل، وهو ما يكفي لتلبية احتياجات البلاد من الطاقة لمدة 120 يومًا.

السيارات الكهربائية والهيدروجين

وقّعت شركة هيونداي موتور الكورية أيضًا وصندوق الاستثمارات العامة السعودي عقدًا لاستثمار نحو 400 مليون دولار في بناء مصنع لتجميع السيارات في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية بمنطقة مكة المكرمة.

وسيُصَمَّم المصنع لإنتاج نحو 50 ألف سيارة (كهربائية وتعمل بالبنزين) ابتداء من عام 2026 ليصبح أول مركز لإنتاج السيارات الكهربائية لكوريا الجنوبية في الشرق الأوسط ونقطة دخول لأسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

واتفقت الرياض وسول أيضًا على مبادرة التعاون في واحة الهيدروجين، والتي ستدعو إلى إنشاء مجموعات عمل منفصلة لكل خطوة من سلسلة قيمة الهيدروجين بدءًا من إنتاجه حتى توزيعه واستعماله ودعم المشروعات ذات الصلة بشكل منهجي بين الشركات في البلدين.

كانت الشركات الكورية الجنوبية قد شاركت في طرح عطاءات بقيمة 25 مليار دولار من إجمالي 50 مليار دولار من المشروعات التي ستُنَفَّذ فيما يتعلق بنيوم، وهي مبادرة لتطوير مدن ذكية وصديقة للبيئة في منطقة تبوك شمال غرب المملكة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..