استحوذت شركة أرامكو السعودية على حصة 10% في شركة هورس باورترين المحدودة، الشركة العالمية الجديدة المتخصصة في حلول نقل الحركة.
ووفق ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)، فقد وقّعت الشركة السعودية، التي تعد من الشركات المتكاملة والرائدة عالميًا في مجال الطاقة والكيميائيات، من خلال شركة تابعة ومملوكة لها بالكامل، اتفاقيات نهائية للاستحواذ على تلك الحصة إلى جانب مجموعة رينو ومجموعة تشجيانغ جيلي القابضة وشركة جيلي للسيارات القابضة المحدودة (“جيلي”).
وتأسست شركة هورس باورترين المحدودة في 31 مايو/أيار 2024 من قبل مجموعتي “جيلي” و”رينو”، وهي شركة مسجلة مقرها الرئيس في لندن بالمملكة المتحدة.
تعزيز إسهام أرامكو السعودية بتحول الطاقة
ستستحوذ أرامكو السعودية على حصة 10% في شركة هورس باورترين المحدودة فيما ستحتفظ مجموعة “رينو” و”جيلي” بحصة متساوية لكلٍّ منهما بنسبة 45%. وفق بيان أصدرته الشركة اليوم الجمعة 28 يونيو/حزيران 2024.
وسيستند السعر الذي ستدفعه أرامكو السعودية عند الإغلاق، والذي يخضع لشروط الإغلاق المتعارف عليها بما في ذلك الحصول على الموافقات التنظيمية، على القيمة الكاملة للشركة وذلك بقيمة 7.4 مليار يورو.
ويهدف هذا الاستثمار إلى تعزيز إسهام أرامكو السعودية في تحوّل الطاقة العالمي من خلال تطوير وتسويق حلول تنقّل أكثر كفاءة.
وتتضمن الاتفاقيات -أيضًا- إجراءات تعاون بين أرامكو السعودية و”فالفولين” في مجال التقنيات والوقود وزيوت التشحيم لتحسين أداء محركات الاحتراق الداخلي (ICE) التي تنتجها شركة هورس باورترين المحدودة، وذلك بشكل جماعي.
وتستهدف أرامكو السعودية ومجموعة رينو و”جيلي” دعم التحوّل المنظم في مجال الطاقة والتنقّل في جميع أنحاء العالم من خلال رؤيتهما المشتركة القائمة على أنه سيتطلب مزيجًا من التقنيات المختلفة للتقليل من الانبعاثات الكربونية الصادرة من صناعة السيارات.
وتشمل التقنيات: محركات الاحتراق الداخلي عالية الكفاءة، ونواقل الحركة، والمحركات الهجينة، والوقود البديل مثل الوقود الاصطناعي منخفض الكربون والهيدروجين، بالإضافة إلى السيارات الكهربائية. وفق البيان الذي طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
وتتمثّل مهمة شركة هورس باورترين المحدودة في قيادة السباق نحو تقنيات الجيل القادم ذات الانبعاثات المنخفضة، بينما ستعمل الإمكانات المتميّزة لأرامكو السعودية -التي تضم شبكة عالمية من مراكز البحوث والتطوير- على إجراء بحوث الوقود الاصطناعي والهيدروجين وتحسين محركات الاحتراق الداخلي، وتسهيل تطوير حلول منخفضة الكربون وأكثر استدامة.
نتائج الاستثمار الجديد
قال النائب التنفيذي للرئيس للتقنية والابتكار في أرامكو السعودية، أحمد الخويطر: “من المتوقع أن يُسهم استثمار أرامكو السعودية بشكل مباشر في تطوير واستخدام محركات احتراق داخلي ميسورة التكلفة وفعّالة ومنخفضة الانبعاثات الكربونية على مستوى العالم”.
وأضاف: “نخطط مع كلٍّ من “جيلي” و”رينو” للاستفادة من خبراتنا ومواردنا لدعم التقدّم المتميّز في تقنيات المحركات والوقود”.
وتابع الخويطر: “مع التركيز القوي على الابتكار، فإن هدفنا هو توفير الحلول التي يمكن أن تقلل من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري من وسائل النقل مع تلبية احتياجات كلٍّ من مصنّعي وسائقي السيارات”.
وقال إنه عبر تأمين شراكة طويلة الأمد بين “فالفولين” وشركة هورس باورترين المحدودة ومجموعة رينو و”جيلي” من خلال هذا الاستثمار، فـ”إننا نظهر -أيضًا- قدرة أرامكو السعودية على تحقيق القيمة والاستفادة منها على المستوى العالمي”.
جهود جماعية لإزالة الانبعاثات
قال الرئيس التنفيذي لمجموعة “رينو”، لوكا دي ميو، إن خفض الانبعاثات الكربونية من صناعة السيارات لن يكون عملية منفردة، بل إنها تتطلب تضافر جهود أفضل اللاعبين في هذا المجال بهدف فتح مسارات جديدة والتوصل إلى حلول مبتكرة.
وأضاف: “هذا ما يحدث اليوم حيث نرحب بأرامكو السعودية بصفتها شريكًا إستراتيجيًا في شركة هورس باورترين المحدودة. وبذلك يتشكّل فريق الأحلام لإعادة اختراع مستقبل تقنيات محركات الاحتراق الداخلي والتقنيات الهجينة”.
بدوره، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة “جيلي القابضة”، دانيال لي: “يتطلب خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري تعاونًا عالميًا، وحلولًا تقنية متعددة الجوانب، إلى جانب تبادل الخبرات”.
وأضاف: “بفضل دعم أرامكو السعودية وخبرتها في تقنيات الوقود، تعمل “هورس باورترين المحدودة” على تعزيز دورها بصفتها شركة رائدة في مجال حلول تقنية الوقود منخفضة الكربون والخالية من الكربون مثل الميثانول والهيدروجين”.
من جانبه، عبّر الرئيس التنفيذي لشركة هورس باورترين المحدودة، ماتياس جيانيني عن سعادتها بانضمام أرامكو السعودية إلى هورس باورترين المحدودة.
وقال إن أرامكو السعودية تتمتع بخبرة في مجال الوقود والهيدروجين؛ “ما يجعلها شريكًا مثاليًا لنا لتقديم حلول متطورة ومنخفضة الانبعاثات لنواقل الحركة؛ ما يعزز جهود خفض الانبعاثات الكربونية في صناعتنا ويمضي بها إلى الأمام. ومعًا، سنعمل على وضع معايير جديدة للابتكار في قطاع السيارات”.
Leave a Reply