تعتزم شركة أرامكو السعودية رفع الأسعار الرسمية لبيع النفط إلى عملائها في آسيا خلال أكتوبر/تشرين الأول إلى أعلى مستوى في 10 أشهر، وفقًا لمسح طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
تأتي خطط عملاقة النفط السعودية بالتزامن مع توقعات بتمديد المملكة خفض إنتاجها الطوعي البالغ مليون برميل يوميًا شهرًا إضافيًا، ليشمل أكتوبر/تشرين الأول.
وتتجه أرامكو السعودية إلى رفع سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف لشهر أكتوبر/تشرين الأول بنحو 45 سنتًا للبرميل عن الشهر السابق، وفقًا لاستطلاع أجرته وكالة رويترز.
أسعار أرامكو
تخطط أرامكو السعودية لرفع جميع أنواع الخام التي تبيعها إلى آسيا في أكتوبر/تشرين الأول، مع تمديد الخفض الطوعي لإنتاجها البالغ مليون برميل للشهر الثالث على التوالي، مما يبقي على شحّ إمدادات الخام عالي الكبريت، ويدعم ارتفاع أسعار النفط.
وقد يسجل الخام العربي الخفيف بموجب الزيادة الجديدة المقترحة خلال أكتوبر/تشرين الأول أعلى مستوى له خلال العام الجاري، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
رفعت أرامكو السعودية، بداية الشهر الجاري، أسعار بيع الخام العربي الخفيف المتجه إلى آسيا بمقدار 30 سنتًا أميركيًا، ليصل إلى 3.50 دولارًا للبرميل فوق متوسط أسعار سلطنة عمان/دبي.
ومن المتوقع أن تكون الزيادة الجديدة الرابعة على التوالي في سعر برميل النفط السعودي، بعد رفع أسعار البيع خلال أشهر سبتمبر/أيلول (30 سنتًا) وأغسطس/آب (20 سنتًا) ويوليو/تموز (45 سنتًا)، وذلك بعد خفض الأسعار للمرة الأولى الذي سبقه 3 ارتفاعات متتالية في يونيو/حزيران 2023.
تخفيضات السعودية
من المرجّح أن تمدّد السعودية خفضها الطوعي الإضافي لإنتاج النفط بمقدار مليون برميل يوميًا، إلى أكتوبر/تشرين الأول المقبل، ليصبح الشهر الرابع على التوالي الذي يشهد خفض الإنتاج.
وأعلنت المملكة تطبيق الخفض الطوعي الإضافي في يوليو/تموز الماضي، ثم مدّدته إلى شهري أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول، مؤكدة أنها قد تمدد الخفض مجددًا، أو تزيد من حجمه وفق تغيرات السوق.
وفي حال تمديد تعهّد الخفض الطوعي، من المقرر أن يبلغ إنتاج السعودية من النفط، في شهر أكتوبر/تشرين الأول 2023 ما يقارب 9 ملايين برميل يوميًا، إذ سيضاف خفض المليون برميل يوميًا إلى الخفض الطوعي الذي سبق أن أعلنته المملكة في أبريل/نيسان 2023، والممتد حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول 2024.
وتعززت مؤشرات الشرق الأوسط منذ يونيو/حزيران بفعل مخاوف نقص الإمدادات ومرونة الطلب على النفط، إذ بلغ متوسط التغير الشهري في أسعار دبي للشهرين الأول والثالث 2.05 دولارًا للبرميل هذا الشهر، مقارنة بـ 1.57 دولارًا للبرميل في يوليو/تموز، مما يعكس تخلفًا عميقًا وتقلصًا في العرض على المدى القريب.
أسعار النفط
يتوقع المشاركون أن تقوم شركة أرامكو السعودية بزيادة أسعار الخامات الأخرى وسط توقعات بزيادة الطلب، إذ من المتوقع أن تستأنف معظم شركات التكرير الآسيوية الإنتاج في الربع الرابع بعد أعمال الصيانة.
وقال أحد المشاركين: “تُجرى جميع تقييمات الأسعار على أساس توقُّع أن السعودية ستمدد الخفض من دعم استقرار أسواق النفط، إلّا أن ارتفاع أسعار البيع الرسمية قد يدفع بعض المصافي إلى قبول شحنات أقلّ وإيجاد بدائل أرخص”.
وعادةً ما تصدُر أسعار البيع الرسمية لأرامكو السعودية في الخامس من كل شهر تقريبًا، وتحدد اتجاه الأسعار الإيرانية والكويتية والعراقية، مما يؤثّر في نحو 9 ملايين برميل يوميًا من النفط الخام المتجه إلى آسيا.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Leave a Reply