تواصل شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك” تنفيذ خطتها الإستراتيجية لرفع طاقتها الإنتاجية إلى 5 ملايين برميل يوميًا، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز في الإمارات بحلول 2027.
ووفق بيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، أعلنت شركة أدنوك للحفر اليوم الأربعاء 3 يوليو/تموز (2024) حصولها على عقد بقيمة 2.7 مليار درهم (740 مليون دولار) لتوفير 3 حفارات جديدة لدعم العمليات البحرية التوسعية في حقل زاكوم البحري.
وأكد الرئيس التنفيذي لشركة أدنوك للحفر، عبدالرحمن الصيعري، أن ترسية عقد بهذه الأهمية على الشركة تدعم مسيرتها التصاعدية المتسارعة كونها تعكس ريادتها والثقة في قدراتها، مشيرًا إلى أن الحفارات الجديدة ستكون الأكثر تطورًا كونها معززة بالكامل بتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأضاف أن التعاون مع شركة متخصصة بحجم مجموعة ““Honghua” سيضيف الكثير لصناعة الحفر من خلال تصميم وبناء حفارات المستقبل التي ستسهم في تطوير كفاءة العمليات وتعزيز السلامة، وستحقق قيمة استثنائية لعملائنا.
الطلب على الطاقة
من جانبها، قالت الرئيسة التنفيذية لأدنوك البحرية، طيبة عبدالرحيم الهاشمي، إن خبرات شركة الحفر الإماراتية وإمكاناتها التكنولوجية المعززة تعدّ من الممكنات الرئيسة التي تدعم تسريع أهداف تلبية احتياجات العالم المتنامية للطاقة على نحو آمن ومستدام.
وأضافت أن العقد سيرسّخ الشراكة المستقبلية لتوظيف أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي والابتكارات لزيادة إنتاج الطاقة ومشتقاتها وخفض الانبعاثات، وتحقيق قيمة عالية لكل المساهمين.
وسيتبع العقد الاتفاقيات السارية من حيث توفير إيرادات تعزز عائدات التعاقدات طويلة المدى ومعدلات العائدات الداخلية المضمونة، علمًا بأن العقد ينصّ على تشغيل 3 حفارات جديدة في الجزر الاصطناعية المبتكرة القائمة، والتي أُنشئت حديثًا في حقل زاكوم البحري لحفر الآبار وإكمالها.
وستبني شركة “Honghua” الحفارات الجديدة وتمكّنها بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي وأنظمة الأتمتة، ومن المتوقع تسليم الحفارات وبداية العمليات خلال العام 2026.
وستتولى أدنوك للحفر بالتعاون مع شركة “Honghua” تصميم وبناء الحفارات الجديدة المتطورة من خلال تسخير الطبيعة التحويلية للذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية والتكنولوجيا المتقدمة.
كما أن الشركتين تدرسان التعاون مع “”AIQ”، وهي شركة متخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي، ولها إسهامات كبيرة في المجال، وتدير عملياتها من أبوظبي.
قدرات الحفارات الجديدة
ستُصَمَّم أنظمة تشغيل الحفارات من خلال تغذيتها ببيانات واقعية عن ظروف العمل ومستويات الأداء، ما يمكّنها من التمتع بقدر من الاستقلالية والقدرة على اتخاذ قرارات تسهم في تعزيز كفاءة الحفارة، وتُحسًن مستويات السلامة وأوقات التسليم.
وستعمل الحفارات في جزر أدنوك الاصطناعية المبتكرة التي توفر بيئة مثالية لعمليات الحفر الممتد، وقد تمّ تسليم أطول خمسة آبار في العالم من هذه الجزر، آخرها تجاوز الـ 52000 قدم.
وتتمتع الحفارات الجديدة، التي ستقدّم خدمات الحفر الممتد، بقدرات متطورة تمكّنها من الحركة بين الآبار بسهولة، ودون الحاجة إلى تفكيك، وهي خاصية تحسّن الكفاءة وتعزز السلامة وتساعد على خفض الانبعاثات إلى حدّ كبير.
ويبلغ إجمالي النفقات الرأسمالية لشراء الحفارات الجديدة نحو 771.2 مليون درهم (209.96 مليون دولار)، يتركز معظمها في العام 2025.
ومن المتوقع أن يكون عام 2027 هو العام الأول الذي سيشهد بكامله تدفقات إيرادات الحفارات الجديدة، علمًا بأن رؤى وتوقعات الشركة المالية لإيرادات قطاع حفارات الجزر الذي يدير حاليًا 10 حفارات للعام 2024 بأكمله، والتي تتراوح ما بين 734.5 إلى 918.1 مليون درهم (200 إلى 250 مليون دولار)، تظل دون تغيير.
وتأتي عملية الاستحواذ على الحفارات الجديدة في إطار خطة التوسع بأسطول الشركة، إذ يُتوقع ارتفاع عدد الحفارات في أسطول أدنوك للحفر إلى 148 حفارة على الأقل بحلول عام 2026، تشمل 3 حفارات موضوع هذا العقد، إضافة إلى 3 حفارات أُعلنَت إضافتها سابقًا في المرحلة الأولية لاستكشاف مصادر الطاقة غير التقليدية.
يُذكر أن أدنوك للحفر قد استثمرت، منذ طرح أسهمها للاكتتاب في الربع الرابع للعام 2021، أكثر من 8 مليارات درهم (2.18 مليار دولار) لبناء أحد أكبر أساطيل الحفر المتكاملة في العالم.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Leave a Reply